من المقرر أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القسم الجمهورى للفترة الرئاسية الثانية، خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، وذلك للمرة الأولى نظرا لعدم وجود برلمان خلال الفترة الرئاسية الأولى عام 2014، حيث لم يتم تشكيله وانتخابه وفق خارطة الطريق لثورة 30 يونيو، وقام الرئيس السيسى وقتها بأداء القسم أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا لمدة 4 سنوات، فى إطار أحكام المادة 144 من الدستور الجديد، وبحضور الرئيس عدلى منصور و102 من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة فى مصر.
وقسم الرئيس السيسى أمام البرلمان للفترة الرئاسية الثانية (2014-2018)، يعد هو المرة الأولى منذ ثورة 25 يناير، حيث كان الرئيس الأسبق حسنى مبارك هو آخر الرؤساء الذين حلفوا اليمين الدستورية، فى عام 2005 بعد أول انتخابات رئاسية جرت فى عهده، بعد تعديل المادة 76 من الدستور، وذلك لأن مدته الرئاسية لم تكتمل بسبب قيام ثورة 25 يناير، ولم يؤدِ الرئيس المعزول محمد مرسى قسمه خلال فترة حكمه عام 2012، والتى لم تستمر بسبب ثورة الشعب المصرى عليه فى 30 يونيو، أمام البرلمان.
وكان الرئيس مبارك قد أدى القسم الجمهورى، قبل الانتخابات الرئاسية التى جرت عام 2005، بعد الاستفتاءات الشعبية، وذلك أيام 5 أكتوبر 1987 ثم 12 أكتوبر 1993 و26 سبتمبر 1999.
الرئيس جمال عبد الناصر يؤدى القسم عقب ثورة يوليو بـ 5 سنوات
وعقب ثورة 23 يوليو عام 1952، تم تشكيل البرلمان "مجلس الأمة وقتها" للمرة الأولى عام 1957، وبعد انعقاده، حلف الرئيس جمال عبد الناصر اليمين الدستورية أمام هذا المجلس الذى كان يرأسه الرئيس الأسبق أنور السادات، وذلك يوم 23 يوليو فى الذكرى الخامسة للثورة، ثم ألقى بيانا قال فيه: "كنت أتطلع لأن ألتقى بنواب الشعب مع قيام الثورة، والتجربة أثبتت أن الأمر لم يكن بسيطا، وأن الطريق كان مليئا بالصعاب"، وعقب الوحدة العربية المتحدة بين مصر وسوريا، أعيد اختيار الرئيس عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة، وتم حلف اليمين بعد ذلك أمام البرلمان عام 1965 عقب اختياره رئيسا للبلاد وفق الاستفتاء الشعبى.
الرئيس السادات يؤدى القسم أمام البرلمان مرتين
وعقب وفاة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، تم تعيين الرئيس أنور السادات كرئيس مؤقت للبلاد، وعقب موافقة البرلمان "مجلس الأمة وقتها" على ترشيحه رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس جمال عبد الناصر، والانتهاء من الاستفاء الشعبى على اختياره، أدى الرئيس السادات القسم الجمهورى أمام نواب الأمة، يوم 17 أكتوبر عام 1970، وفى شهر أكتوبر من عام 1976 تم اختيار السادات لرئاسة الجمهورية للمرة الثانية والأخيرة بعد حصوله أمام البرلمان، والذى أصبح اسمه فى ذلك الوقت مجلس الشعب بدلا من مجلس الأمة، وفق دستور 1971.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة