فى شهر سبتمبر 2017 تمت الموافقة على دمج شركتى المصرية للإنشاءات المعدنية " ميتالكو" مع الشركة العامة للورش "الترسانة" وكانت الشركتان من الشركات الخاسرة التابعة للقابضة للصناعات المعدنية، وقاب قوسين، أو أدنى من التصفية.
وبعد أقل من 6 أشهر، وبعد تولى المهندس هشام إبراهيم همام رئاسة الشركة دبت الحياة فى الكيان الجديد الذى حمل اسم الشركة الأولى ميتالكو.
رئيس الشركة الجديد ترك الجلوس فى المكتب وانتقل للعمل جنبا إلى جنب مع عمال المصانع وفى المشروعات المختلفة.
"اليوم السابع" تفقد مصنع الشركة فى حلوان والتقى عددا من العاملين.
يقول مهندس رمضان سعد فودة من العاملين بمصنع ميتالكو أن رئيس الشركة الجديد نفض الغبار من على شركة ميتالكو، وبعد أن كانت المصانع متوقفة دبت الحياة فيها مجددا.
وأضاف كنا لا نجد الخامات للعمل، لكن حاليا الخامات متوفرة والأمور تسير بشكل جيد للغاية.
مصنع الهياكل المعدنية على نهر النيل
وقال المهندس أشرف عكاشة مدير عام مصنع الهياكل المعدنية، أنه مقام فى حلوان قرب نهر النيل على مساحة 25 فدانا، وحاليا تم الانتهاء من أعمال بناء هياكل شركة زهرة سيناء للجبس فى جنوب سيناء نحو 55 طنا، وجارى نقل الهياكل.
وأضاف عكاشة أنه يتم حاليا العمل فى كمرات مشروع الروبيكى والهناجر، ونقلها أولا بأول إلى المشروع من خلال 350 عملا يعملون على ماكينات التقطيع والتخريم والتجميع واللحام والتشطيب والدهانات.
كما يتم تجهيز خزانات كبيرة لجامعة أسيوط.
نفض الغبار عن ميتالكو
ويرى المهندس خالد الفقى، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة المعدنية ورئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية أن شركة ميتالكو عادت إلى الحياة مجددا مع قيادة شابة المهندس هشام إبراهيم، الذى نشط العمال بشكل كبير.
وأشاد الفقى بما تشهده الشركة من تحسن كبير على مستوى الإنتاج وفى توفير الخامات ،وأيضا من خلال الفوز بالعديد من المناقصات المهمة.
من جانبه يشيد علاء الدين محمد المحامى أحد القيادات العمالية فى الشركة بدمج شركتى الترسانة مع ميتالكو وهو ما أدى إلى تحسن كبير على مستوى العاملين من جانب وعلى مستوى الإنتاج من جانب آخر.
وأضاف علاء الدين محمد لـ"اليوم السابع" أن الكيان الجديد أيضا بقيادة المهندس هشام إبراهيم نجح فى رفع إنتاجية الشركة، بل وإعادة إحياء النشاط النهرى والبحرى لمصنع الترسانة مما يترتب عله عودة العصر الذهبى فى إصلاح المراكب والسفن خاصة أن الشركة تمتلك "القزق" وهو ما لا تملكه شركات أخرى.
رفع الإنتاجية لـ1100 طن شهريا
من جانبه يقول المهندس هشام إبراهيم همام رئيس مجلس إدارة شركة ميتالكو لـ"اليوم السابع"، أن العاملين أنتجوا نحو 1000 طن فى شهر يناير الماضى مقابل 300 طن فقط فى ديسمبر 2017، لافتا أنه يسعى إلى رفع الإنتاج لـ2000 طن شهريا فى غضون 6 أشهر فقط وحاليا ارتفع الإنتاج إلى 1100 طن.
وأشار إلى أن الشركة نجحت فى حل الخلافات مع شركة مساهمة البحيرة للكهرباء، وحصلت على عقود جديدة بخلاف، أن الشركة فازت مؤخرا بمناقصة لتصنيع أعمدة نقل الكهرباء من وإلى السعودية فى منطقة جنوب سيناء، وذلك من شركة نقل الكهرباء.
وأضاف هشام إبراهيم لـ"اليوم السابع" أن قيمة تصنيع الأعمدة تصل لنحو 56 مليون جنيه وتقدر بتصنيع 2000 طن، لافتا أن الشركة تعد من رواد صناعة أبراج الكهرباء فى مصر والشرق الأوسط، مشيدا بالدعم الكبير من الدكتور مدحت نافع رئيس القابضة المعدنية.
وأشار أن مصنع الترسانة البحرية يعمل بطريقة تدريجية، بحيث يحقق أرباح الفترة المقبلة، خاصة أن موقع المصنع مهم جدا لتصوير الأفلام السينمائية على النيل وبالتالى نستفيد أيضا من ذلك.
وحول معدلات إنتاج العمال قال المفروض أن العامل ينتج شهريا 3 أطنان أو 2 طن على الأقل فى الأعمال الكبيرة، بما يضمن تحقيق ربح، وهو ما لا يتم ونسعى لتنفيذه، ومؤخرا تراجعت الشركة عن تخصصها الأصلى فى الأعمال الكبيرة وأيضا مصنع الترسانة ترك الصيانة البحرية عمله الأصلى ويصنع أعمدة إنارة مثل ورشة صغيرة، لكن لإعادة الأمور إلى نصابها تم إصلاح "الأزق" الذى يرفع السفن لصيانتها وبالفعل مصنع الترسانة سيتم تشغيله لأن الترسانة كنز على نهر النيل وشغلها منفرد وأصلحنا مركب لشركة مصر للألومنيوم ومعروض علينا إصلاح 350 مركبا.
ودلل على تحسن الأداء بقوله أنه مؤخرا أصلحنا مركب السفارة الكويتية، وأصلحنا صندل يخص شركة مصر للألومنيوم، وهناك آخر فى الطريق للإصلاح بعد أن كانت الترسانة مهملة لسنوات، كما تم إصلاح كل شىء فى الشركة وإعادة الحب والانتماء للعمال تجاه شركتهم للعمل بإخلاص لإعادتها إلى سابق مجدها.
11 مليون جنيه الأعباء الشهرية
وقال إن الأعمال كانت تتم بعشوائية وبدون حسابات دقيقة مما أدى إلى تراجع نتائج الشركة على سبيل المثال عملية مثل الروبيكى تأخرت لعدم الترتيب لها مسبقا مثلا كانت فيها مسامير مطولة مستوردة وآخرت المشروع وخسرتنا 15 مليون نتيجة توقف الأعمال بخلاف 2 مليون غرامات تأخير كان مفروض الترتيب الدقيق لها وتكوين الخامات وأى دفعة مقدمة اشترى بها خامات وليس رواتب.
وقال إن المرحلة الثانية ستنفذ قبل شهرين من الوقت المحدد لها بقيمة 62 مليون جنيه بهدف الاستفادة من الوقت فى توفير النفقات للشركة، لافتا أنه تم ضبط آلية توفير الاحتياجات والخامات مع الموردين من خلال مكاتبات رسمية بعيدا عن أى تلاعب.
وحول الأعباء المالية الشهرية، قال أنها تصل إلى 11 مليون جنيه، إذ يعمل بالشركة 1703 عمال ما يتطلب الإنتاج بأكثر من ذلك للوفاء بالرواتب وشراء المادة الخام، مشيدا بدعم المهندس السيد عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية لشركة ميتالكو،وتوفير مادة خام لها من شركة الحديد والصلب بخلاف توفير سيولة مالية للشركة لشراء مستلزمات إنتاج والوفاء بالمشروعات التى تنفذها.
وأضاف أن للشركة قطعة أرض مساحتها 35 فداناً أحتلها بعض الأهالى فى حلوان 300 أسرة تقيم فيها، والأمن قال يستحيل تنفيذ الإزالة ،وجارى التفاوض مع عدد من الجهات لبيع الأرض لهم وتبلغ قيمتها 500 مليون جنيه بعد تقنين الأوضاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة