زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، جناح الفتيات فى الجمعية المحمدية بمدينة سولو، حيث قوبل باحتفال حاشد، واصطفت الفتيات على جانبى الطريق لتحيته.
وألقى الإمام الأكبر، كلمة قصيرة، شدد خلالها على ضرورة الاهتمام بتعلم اللغة العربية، للتمكن من فهم القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل صحيح، مشيرا إلى استعداد الأزهر لتوفير منح للطالبات فى هذا المجال.
وأوضح أن رسولنا الكريم بعث رحمة بالإنسان والحيوان والجماد، لأن القرآن يثبت أن كل هذه الكائنات تسبح لله سبحانه وتعالى، لذا يجب أن يتعامل الإنسان معها باحترام ورحمة، موضحا أن الإنسان عليه أن ينتبه إلى أنه مسئول أمام الله عن كل ذرة فى الكون، ومسئول عن إقامة العدل والامتناع عن الظلم.
وشدد الإمام الأكبر على أن السبب الوحيد الذى يبيح القتال والمقاتلة فى الإسلام هو رد العدوان وليس اختلاف الدين، لأن اختلاف الدين أمر قدره الله تعالى، وليس للإنسان بعد الموعظة الحسنة والكلمة الطيبة أن يفعل شيئا بعد ذلك.
وتعد الجمعية المحمدية من أكبر الجمعيات الإسلامية فى إندونيسيا، حيث تضم ما يزيد عن 20 مليون شخص، وتنتشر فروعها فى مختلف أنحاء إندونيسيا، وتهتم الجمعية بنشر التعليم، ولديها 172 جامعة تمتد من شرق إندونيسيا إلى غربها، و230 معهدا إسلاميا، و400 مستشفى، إضافة إلى 20 ألف مدرسة، يدرس بها نحو 10% من طلاب إندونيسيا، وتتميز الجمعية بالاعتدال والوسطية.
وتأسست الجمعية عام 1912 على يد الشيخ أحمد دحلان، الذى تأثر بفكر الإمام محمد عبده وتفسيره للقرآن "تفسير المنار"، كما أن لخريجى الأزهر فى الجمعية دورا كبيرا، خاصة فى مجال تعليم العلوم الإسلامية واللغة العربية.
حضر اللقاء وزير الشئون الدينية الإندونيسى "حكيم لقمان سيف الدين"، ووزير الشئون الدينية السابق "د.محمد قريشى شهاب، الرئيس الشرفى لفرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى إندونيسيا، والسفير "حلمى فوزي" سفير إندونيسيا فى القاهرة. ومن الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر: السفير عمرو معوض، سفير مصر فى إندونيسيا، ود.محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الازهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شئون الوافدين بالأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة