أطلق فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ليبيا برنامجاً شاملاً لنشر الوسطية ومواجهة الأفكار المتطرفة الوافدة للجنوب الليبى من الدول المجاورة، من خلال عقد سلسلة من الندوات والمحاضرات وورش العمل لأئمة وخطباء المساجد، بحضور مشايخ القبائل والمجالس الاجتماعية.
وعقد فرع المنظمة في ليبيا ورشة عمل لـ 20 إمامًا من الجنوب تضمنت تفنيد المفاهيم المغلوطة وبيان رأى صحيح الدين الإسلامى فى القضايا التى تشغل الساحة الإسلامية.
وعلى هامش ورشة العمل عرض الفرع تسجيلاً مرئياً لفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تناول خلاله ،ضرورة عدم التشدد في الدين، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا» مضيفًا أن المغالاة هي مجاوزة الفرائض والسنن التي شرعها الله لعباده.
وأشار إلى أن الذى يتجاوز حدود الله وفرائضه وسننه التى شرعها إنما يعد من المغالى فى الدين الذى يؤدى إلى التطرف ثم إلى التكفير ثم بعد ذلك التدمير وإراقة الدماء التى حرمها الله ورسوله.
في ختام ورشة العمل أشاد علماء وخطباء مساجد الجنوب الليبي بجهود الأزهر وعلمائه لمواجهة التطرف.. مؤكدين أن الشعب الليبي ينظر إلى الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنه أهم ركائز مواجهة الأفكار المتطرفة الوافدة بنشر قيم الاعتدال والتصدي للتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
وأوضح الشيخ أكرم الجراري، نائب رئيس فرع منظمة خريجي الأزهر بليبيا، أن فرع المنظمة يقوم بدور كبير فى ليبيا من خلال طرح المبادرات للمصالحة الليبية برعاية زعماء وشيوخ قبائل سعياً لتقريب المسافات وحل الخلافات التي يغذيها التعصب والتطرف والعنف والاحتقان.. مشيداً بالدور الفعال والإسهامات المهمة التي قدمها الأزهر، ودعم الإمام الأكبر للشعب الليبي والتسهيلات التى قدمها للطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة