محمود سعد الدين

أزمة المرور فى العاصمة

السبت، 12 مايو 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل أزمة المرور فى العاصمة هى القاسم المشارك بين كل المواطنين، لا تتحرك فى شارع رئيسى أو جانبى إلا والزحام مستمر وقائم والسيارات تتحرك ببطء.
جهد مشكور من رجال المرور فى تيسير الطريق عبر محاور جديد ومسارات بديلة تقلل من الاختناق المرورى، غير أن جانبا كبيرا من الحل يكمن فى الثقافة المجتمعية وسلوك المواطن نفسه، الذى يترك سيارته فى وسط الشارع أو يتحرك عكسيًا فى الطريق المخالف أو يقود السيارة بالأساس بدون رخصة سير، وهو خطأ غير مقبول.
 
واحدة من الأفكار الجديدة، التى تتحرك فيها وزارة الداخلية هى المدينة المرورية، التى فكر فيها ونفذها واحد من رجال الشرطة، وهو النقيب أحمد أمير ونالت دعم قيادات الوزارة حتى أصبحت واقع على الأرض، تقترب مساحتها من 700 متر، ويجرى عليها تدريب الأطفال وتعليمهم القيادة فى حضور أبنائهم، وتعليم النشء هنا هام جدًا، لأنه يؤسس لسلوك صحيح فى المستقبل لقيادة السيارات واحترام قواعد المرور ومن ثم الوصول إلى صياغة صحيحة تقلل من الازدحام المرورى فى المستقبل..
 
 خلال الشهور الماضية تدرب فى مدينة المرور ما يقترب من 20 ألف طفل، وهو رقم كبير مع بداية المشروع وينبئ بتطور نوعى ونقله فى المستقبل لسلوكيات المرور والقيادة، خاصة إذا ما عرفنا أن %72 من من الحوادث المرورية مرجعها العنصر البشرى، وبالتالى الاستثمار فى البشر بتعليمهم الإرشادات والسلوكيات الصحيحة قد يترتب عليه وفق المتوقع القضاء على %80 من الحوادث، وحتى إذا فرضا أننا لم نصل لهذه النسبة فالثقافة المجتمعية الجديدة سيكون لها دور فى مفهوم التغيير وهو الأهم..
 
والحق يقال مثلما سلطنا الضوء على الفكرة الجديدة للمدينة المرورية، ينبغى الحديث عن إدارات المرور فى المحافظات المختلفة، لا يزال يوم استخراج الرخصة يوم مشقة ومعاناة لكل مواطن، ولا يمر اليوم بسلام إلا بواسطة خاصة أن «مشوار المرور»، يبدأ بطابور طويل وإجراءات روتينية معقد وتوقيعات من أكثر من مكتب وإيصالات بالسداد لا تنتهى، مع الأخذ فى الاعتبار أن كل هذه الإجراءات مضى عليها الزمن.
 
أعلم أن عددا من إدارات المرور يجرى ميكنتها لتعمل بشكل علمى لتقليل المعاناة على كل مواطن، غير أن قطاعا أكبر من الإدارات لا يزال غارقًا فى الإجراءات الروتينية المعقدة ودورة العمل الطويلة، التى تقع بعبء أكبر على المواطن المصرى.
 
إلى قياداتنا فى الداخلية.. حفظكم الله لمصر.. وشكرا على فكرة المدينة المرورية.. ورجاء نظرة لإدارات المرور التى تحتاج لتدخل سريع.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة