البتول مريم، أم النور، سيدة العالمين، المكرمة فى الأديان وأيقونة القرآن الكريم، وأم المسيح المخلص، أشهر الشخصيات والأيقونات الدينية فى السيدات، كرمتها المسيحية واحتفى بها الإسلام، يتمنى الجميع بأن يراها وينهل من بركاتها، وهذه الأمنية أصبحت حقيقة عند البعض، بعدما ادعوا ظهور أم "يسوع الناصرى"، فى أكثر من مناسبة.
يرتبط المصريون أقباطا ومسلمين بقصص وحكايات عن ظهور السيدة العذراء فى أماكن عدة وأشهرها بالتأكيد كنيسة الزيتون بالقاهرة عام 1968.
صورة يعتقد إنها لظهور مريم العذراء بكنيسة الزيتون
وقال الأنبا بيشوى، اليوم، فى عظة قداس الاحتفال بظهور العذراء بكنيسة الزيتون، "العذراء لم تظهر لأى طوائف أخرى بل لكنيستنا الحقيقية"، مضيفًا "هو مش تعصب ولا حاجة بل لأننا الكنيسة الصح"، فهل لم تظهر العذراء فى كنائس أخرى أو خارج مصر؟
لكن بالبحث فى عدد من التقارير والمواقع القبطية وموقع المعلومات الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" يبدو حديث الأنبا بيشوى غير صحيح، أو أن مطران كفر الشيخ والبرارى، لم يكن على علم بظهور العذراء الجلل فى أكثر من كنيسة، وكان لكل ظهور رسالة تبشر لصاحب الرؤية.
فبحسب كنيسة تولوز الفرنسية، فإن العذراء ظهرت فى عام 1213م، على القديس دومينيك، وذلك من أجل التأكيد على تذليل صعوبات الحياة اليومية ومرضاة الله وفق المعتقدات الكاثوليكية، وهو الظهور الذى يعترف به الكنيسة الكاثوليكية فقط.
فى حدث آخر، وفقا لما قاله قس مكسيكى يدعى خوان دييجو، فإن العذراء ظهرت فى ثلاث مناسبات ما بين 9 إلى 12 ديسمبر من 1531، ويعتقد بأنها ظهرت فى الكنيسة التى تحمل اسمها فى المكسيك من أجل الدعوة لبناء الكنائس هناك، والتأكيد على أهمية العمل التبشيرى، ويعترف الأسقفية المكسيكية بذلك الظهور.
القس خوان دييجو
أما أبرز حوادث ظهور "أم النور" والأشهر لدى كنيسة الفاتيكان فأن أم المسيح، ظهرت 6 مرات متتالية بداية من مايو إلى أكتوبر من عام 1917، فى مدينة فاتيما البرتغالية على ثلاثة من الرعاة صغار يدعون "لوسيا سانتوس، جاسينتا، فرانسيسكو مارتو"، وقد طلبت العذراء فى ظهورها حسب المعتقدات الكاثوليكية: ارفعوا إلى الرب بلا انقطاع تضرعات وتضحيات، كفارة عن الخطايا الجمة التى تغيط العزة الإلهية، وألحت أن يتلو الوردية كل يوم، وترافق الظهور بحوادث شفاء عديدة.
الاطفال الثلاثة الذين رأوا العذراء لوسيا سانتوس، جاسينتا، فرانسيسكو مارتو
واعتبر البابا بيوس الحادى عشر الظهور، أعظم حدث روحى إيمانى، وفى مايو من العام الماضى، احتفلت الكنيسة الكاثوليكية ودولة البرتغال بالذاكرة المئوية على هذا الظهور المقدس.
الطفلة مارييت بيكو
ويبدو أن للصغار حظا وافر مع السيدة العظيمة مريم، حيث يعتقد بأنها ظهرت لطفلة بلجيكية تدعى مارييت بيكو، عدة مرات بين 15 يناير و2 مارس من عام 1933، بكنيسة بانو ببلجيكا، من أجل الحث على الصلاة والدعوة إلى الإيمان، وقد جرت عدة حوادث شفاء وفق المعتقدات الكاثوليكية فى هذا الظهور وكانت العذراء قد أعلنت: جئت لأخفف المعاناة، وهذا الحدث أيضا يعترف به من جانب الكرسى الرسولى بالفاتيكان كظهور مقدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة