لليوم الثالث على التوالى تصاعدت المظاهرات الغاضبة أمس الأحد، فى عدد من المدن الإسبانية احتجاجا على حكم اعتبر مخففا على 5 رجال اعتدوا جماعيا على فتاة أثناء مهرجان "بامبلونا" لمصارعة الثيران.
وسلطت الصحف الإسبانية الضوء على ردود الفعل الغاضبة لدى الطبقة السياسية والسلطات القضائية بخصوص الحكم الذى أصدرته إحدى محاكم مدينة نافارا، الذى قضى بالسجن 9 سنوات فى حق الخمس متهمين بالاعتداء الجنسى، وهو الحكم الذى اعتبر أن الامر لم يكن "اغتصابا"، وهو ما اثار موجة من الاحتجاجات والمظاهرات فى إسبانيا.
وكان الشبان الخمسة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 27 و29 عاما قد قاموا بتصوير واقعة الاعتداء التى حدثت خلال شهر يوليو 2016 أثناء إحدى الاحتفالات الشعبية "سان فيرمين" بنافارا والذى بثت مقاطع منه على بعض مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان "لامانادا".
وقالت صحيفة "لاراثون " تحت عنوان " لامانادا.. الحكومة ستنقح العقوبات حول الاغتصاب " أن السلطة التنفيذية المركزية تمهد الطريق لإصلاح القوانين التى تعاقب على جرائم الاعتداءات الجنسية فى أعقاب الضغط الاجتماعى الكبير الذى أثارته حادثة نافارا.
وأضافت الصحيفة أن المجلس العام للسلطة القضائية وهى الهيئة الدستورية المكلفة بالسلطات القضائية الإسبانية دافع عن القضاة الذين أصدروا هذا الحكم مشيرا إلى أن الانتقادات الموجهة لهم " تضر وتؤثر على العدالة".
أما صحيفة "الموندو" فقالت تحت عنوان " قلق لدى القضاة بعد ردة الفعل المثيرة على حكم لامانادا " مشيرة إلى أن الادعاء العام قرر استئناف هذا الحكم بينما تدرس الحكومة مسألة إصلاح وتعديل القانون الجنائى.
وقالت الشرطة فى بامبلونا أن نحو 35 ألف شخص خرجوا للشوارع مرددين أن القضية ليست اعتداء جنسيا بل جريمة اغتصاب.
وتعود الجريمة لشهر يوليو من عام 2016 حين اصطحبت المجموعة الفتاة إلى قبو والتفوا حولها قبل تنفيذ اعتدائهم الجنسى الجماعى.
يذكر أن المظاهرات الحالية تعد من أكبر الاحتجاجات الشعبية التى شهدتها إسبانيا فى السنوات العشر الماضية.
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة