كامل كامل

السادة الأحزاب.. ماذا بعد الانتخابات؟

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت الانتخابات الرئاسية، ربح من ربح وخسر من خسر، واتضح للعيان من القادر على الفوز بأصوات الناخبين.. كما أظهرت الانتخابات ومؤشراتها الأولية والنهائية، قليل الحليلة والشعبية، الذى صال وجال، وفشل فى تحقيق دعوات المقاطعة وعدم المشارك.. انتهت العملية الانتخابية والحسرة تملأ قلوب من أرادوا إرباك المشهد بتفجير هنا أو تفجير هناك.. فقوات تأمين الانتخابات المكونة من دروع الوطن "الجيش والشرطة" أشاد بها الأعداء قبل الأحباب .
 
دروس وعبر تعلمناها من التمهيد ثم البدء ثم الانتهاء بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة الرسمية لتسدل الستار عن الحدث الأهم والأبرز والأقوى خلال 2018.. لكن هناك ملفات وقضايا يجب أن تكون نصب أعين قادة الأحزاب السياسية بكل أنواعها حتى نستفيد جل الاستفادة من الانتخابات الرئاسية 2018، ونصحح أخطاءنا فى انتخابات 2022.
 
لا أقول إن الأحزاب المصرية ، وأكرر كل الأحزاب المصرية ، ضعيفة ، لكن رؤساء أحزاب تاريخية يعترفون بذلك ولا يرون فى ذلك حرجاً ولا غضاضة، ويدركون تماماً أنهم بعيدون عن الشارع، طاردون لشباب، عديمو الشعبية، منقطعو الاتصال بالجماهير، غير متواجدين فى المدن والقرى والكفور والنجوع ، يكتفون بإصدار البيانات والبيانات دون تنظيم أى فعاليات أو مؤتمرات وندوات، بعض مقراتهم عبارة عن "حجرتين وعفشة" وفى أيامنا الحالية عبارة عن حسابين على "فيس وتويتر وحبة لايك على شير".
 
انتهاء مشهد الانتخابات اليافع الراشد نأمل أن ينتهى معه مشهد الأحزاب السياسية الضعيفة ، ودعونا من أحزاب مستأنسة فى المعارضة ، فقيرة الرؤية ، ضعيفة البنيان الحزبى ، لا تسمن ولا تغنى من جوع لسلطة أو لشعب حاكم السلطة .
 
السادة فى الأحزاب، دعوكم مما مضى وأجيبونا عن تساؤلات تصدع رؤوسنا..  هل أنتم قادرون حقاً على توحيد صفوفكم، أم سيظل كل داخل حزب جبهتان وثلاث جبهات تتعارك وتتصارع على منصب المتحدث باسم الحزب ؟ هل لديكم رؤية للمرحلة المقبلة والتخطيط للمنافسة على الانتخابات فى 2022، أم ستظلون تشيدون فى بياناتكم المكررة، هل ستغيرون من سياسية الاندماج والتحالف، أم ستستمرون فى سياسية "سيب وأنا سيب"، هل ستستفيدون من تجارب الأحزاب فى الخارج، هل تستطيعون إقناع الجماهير ببرامجكم ليلتفوا حولكم أم ستظلون منفرين بلا شعبية، وهل لديكم بديل لما أنتم فيه أم أنتم مقتنعون بأن الأمور تمام التمام؟ .
 
لا أحتاج الإجابات عن هذه التساؤلات فى ورقة مكتوبة تصلنى فى مظروف عبر الفاكس الذى ما زالت بعض الأحزاب متمسكة به، أو فى رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.. ولكننى آمل أن أرى الإجابات بعينى فى الشارع.. والله ولى الصابرين.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة