قال المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا اليوم الخميس، إن المبادرات الروسية بشأن التسوية السورية مفيدة، ولكنها فيما يبدو بلغت أقصى مدى لها، وحان الوقت لإجراء محادثات سياسية واسعة النطاق.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - فى نسختها الإنجليزية - عن دى ميستورا قوله فى تصريحات صحفية، "لقد بلغت المبادرة التى تقودها روسيا حدودها.. لقد كانت المبادرة التى أطلقت فى أستانة جيدة للغاية.. ولكن ثلاث دول فقط - وليس جميع الدول ال15 المشاركة - كانت معنية بتهدئة النزاع.. حسناً، لقد حان الوقت للجوء إلى الدبلوماسية رفيعة المستوى.. ليس فقط بين الدول الثلاث التى تتفق بوضوح على العديد من النقاط، ولكن مع الدول الأخرى".
وأشاد المسئول الأممى بفكرة مؤتمر الحوار الوطنى السورى الذى أطلقته موسكو فى سوتشي، لكنه أشار إلى أن هذا المؤتمر لم يؤتى ثماره حتى الآن.
وأشار دى ميستورا إلى أن "سوتشى كانت مبادرة ممتازة طالما أنها سينتج عنها تشكيل لجنة دستورية ننتظرها فى جنيف للعمل عليها.. ولكن ذلك لم يحدث بعد".
وقال المبعوث الأممى إنه يعتقد أن سوريا بحاجة إلى دستور جديد وانتخابات من أجل تجاوز الطريق المسدود الذى آلت إليه الأمور.
وأكد " أنه بدون دستور جديد وانتخابات جديدة، لن يكون هنالك عملية سياسية"، مشددا على أنه إذا فشلت جهود التسوية السورية، فإن تفكك سوريا سيصبح أمرا حتميا.
من ناحية أخرى أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، أنها تلقت طلبات للكشف عن مصير نحو 13 ألف شخص مفقود فى سوريا خلال الـ6 أشهر الماضية.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير - وفقا لما ذكرته قناة (الحرة) الأمريكية - "إن طلبات البحث عن مفقودين جاءت من جميع أنحاء سوريا ومن دول جوارها ومن أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى"، مضيفا: "أن الصليب الأحمر لم يحقق سوى نجاحا محدودا للغاية حتى الآن فى لم شمل أفراد تلك الأسر".
وكان ماورير قد أكد - فى وقت سابق - أن الصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السورى تمكن من الوصول إلى عدد هائل من الأشخاص الذين نزحوا وهم بحاجة إلى المساعدة، لافتا إلى أن الوضع فى الغوطة الشرقية وبعض مناطق الشمال والجنوب السورى يمثل عائقا أمام إيصال المساعدات إلى عشرات الآلاف من الأشخاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة