كشف الدكتور خالد جودت، أستاذ جراحة السمنة المفرطة بكلية الطب جامعة عين شمس، عن أن فريقا من جراحى الكلية يستعدون لإجراء جراحة نادرة وفريدة من نوعها، لحالة مريضة يبلغ وزنها 300 كيلو جرام.
وقال "جودت"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن المريضة أميمة صلاح محمد التى يبلغ وزنها 300 كيلو، ستخضع لجراحة لتحويل المعدة، غدا الاثنين، مشيرا إلى أن القصة بدأت عندما استُضيفت المريضة فى مداخلة تليفونية مع إحدى القنوات التليفزيونية على الهواء مستنجدة لإيجاد علاج لها، وهى حالة عادية جدا يبلغ وزنها 300 كيلو جرام.
الدكتور خالد جود ت مع المريضة أميمة
وقال أستاذ جراحة السمنة المفرطة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن فريق الجراحين المختصين بمستشفيات الجامعة يجرى أكثر من 5 حالات لأوزان قريبة من هذا الوزن شهريا، مشيرا إلى أن المستشفى قرر إجراء جراحة "أميمة" بالمجان، وتبنى الحالة بالكامل تقديرا لظروفها الاقتصادية، خصوصا أنه يمتلك دينا أكبر مركز لجراحات السمنة المفرطة بالشرق الأوسط، متابعا: "نجرى الجراحات الصعبة فى المركز، وهو من أكبر المراكز المتخصصة، وفى حالة أميمة سنجرى تحويلا للمعدة، وهى أفضل تقنية عالمية حتى الآن، إذ يتم فصل مدخل المعدة عن باقى المساحة، وعمل كوبرى من الأمعاء لتقليل أكل المريضة وخفض وزنها، ما يضمن ألا تعود للسمنة مرة أخرى، وبعد ذلك يجرى تأهيلها وتجهيزها".
وأوضح الدكتور خالد جودت، أن المريضة قد تحتاج لأكثر من مرحلة فى علاجها، لأنها تعانى من تكتلات دهنية كبيرة فى ساقيها، وسيبدأ الأمر بتحويل المعدة ثم إجراء عدة عمليات أخرى بعد ذلك لاستئصال الدهون الموجودة بجسمها، لكى تكون إنسانة طبيعية تماما.
المريضة أميمة
وأشار "جودت" إلى أن جراحة تحويل المعدة المعدلة تعطى أفضل النتائج فى مجال السمنة المفرطة، ويتم إجراؤها منذ العام 2000، موضحا أنه خلال الشهور الستة ستفقد أميمة بين 45 و60 كيلو جراما من وزنها، وفى الشهور الستة التالية ستفقد بين 30 و40 كيلو جراما، ما يعنى أن وزنها سيتراجع بين 90 و100 كيلو جرام خلال عام، لتصل للوزن المثالى تدريجيا، مؤكدا أن العمليات العادية يتم تخفيض الوزن ثم يعود مرة أخرى، ولكن هذه التقنية لا تسمح بعودة الوزن المفقود مرة ثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة