بدأت الطرق الصوفية الاستعداد للاحتفال بمولد سيدى أحمد الفولى، الذى يقام بالمنطقة الوسطى بكورنيش النيل بمشاركة المئات من أنصار الطرق الصوفية ومشايخها، كل عام فى أواخر شهر رجب، حيث يتوافد أتباع الطرق الصوفية قبل بدء الاحتفالات والليلة الكبيرة من كل أنحاء الجمهورية للمشاركة فى الاحتفال بجدهم سيدى أحمد الفولى، الذى سميت محافظة المنيا على اسمه "منيا الفولى"، فى تلك الأيام تكتظ الساحات الخاصة بالمسجد بالصوفيين الذين يقومون الخيام ويجلسون بداخلها ويستقطبون كل شخص قادم للمشاركة فى الاحتفال لتقديم الطعام والماء لهم طوال أيام الاحتفال، التى تستمر لمدة أسبوع كامل حتى تكون الليلة الكبيرة فى 27 من شهر رجب.
مظاهر الاحتفال بمولد سيدى احمد الفولى لا تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة سواء من حيث الطرق الصوفية المشاركة والتى يأتى فى مقدمتها الطريقة الرفاعية والبيومية والشاذلية وعموم مشايخ الطرق الصوفية،أو من حيث مظاهر الطعام فقد تراجعت كثيرا وجبات الطعام المقدمة للوافدين بسبب ضعف الحالة الاقتصادية.
يقول عجمى محمد أحد أبناء الطريقة الرفاعية، أن الوجبات هذا العام مختلفة نظرا الحالة الاقتصادية،فقد اقتصرت فى كثير من الخيام على البتاو والمصنوعة من الذرة الشامية والفول النابت، والباذنحان أبو دقة وغيرها من الأطعمة البسيطة، مضيفا أن البعض من الخيام يقدم اللحوم الطازجة ولكن ليس على مدار اليوم، بينما هناك من المتبرعين الذين يقدموا المشروبات الساخنة طوال مدة الاحتفال.
وتقول عائشة محمد إحدى رواد احتفال سيدى الفولى إن لها ما يزيد عن 20 عاما حريصة على المشاركة فى الاحتفال بمولد الفولى وتأتى لخدمة الزائرين، لافتة أنه رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة لكن حرصت على الحضور، مضيفة قائلة: "لا أستطيع عدم المشاركة فى الاحتفال فتقريبا احضر كل احتفالات الأولياء وأقدم المشروبات الساخنة وبعض من الطعام البسيط من الخبز البتاو، والفول النابت"
أما فاطمة إبراهيم قالت : احضر إلى هنا كل عام نتحمل مشاق السفر للمشاركة فى الاحتفال بمولد جدنا الفولى، موضحة أن هذا العام لا يختلف كثيرا سوى فى استقرار الأمن والأمان عن الأعوام السابقة، لكن جميع المظاهر كما هى، كذلك هذا العام نلاحظ زيادة كبيرة فى الزائرين حتى أن ساحات المسجد ومقام الفولى أصبحت ممتلئة عن آخرها رغم أن الليلة الكبيرة لم تأت بعد.
وأضافت: جميعنا هنا يقدم الخدمة للوافدين ولا يسأل من هو، حتى وإن كان قبطيا خاصة أن كثيرا من الأقباط يحرصون على المشاركة فى الاحتفالات لكن فى الليلة الكبيرة فقط للاستماع للذكر، والحضرة.
أما ياسر محمد عبد الوهاب شيخ مشايخ الطريقة الرفاعية بالمنيا قال أن احتفالات سيدى أحمد الفولى تشهد هذا العام ما يقرب عن 100 ألف صوفى يشاركون فى الاحتفالات جاءوا من كل حدب وصوب.
ولفت أن الجميع فى الساحة وأمام المسجد على قلب رجل واحد عندما تدخل ساحة المسجد تجد الكثير من المشايخ كبار السن يقفون على اتمام الطعام وآخرون على المشروبات الجميع يفترش الحصير ويجلس ويطلب المارة لتناول الطعام والشراب، كذلك ارتبطت الطراطير وألعاب الأطفال بالاحتفال دائما ما تجد الباعة يجلسون بجوار المسجد وهذه أصبحت عادة مع كل احتفال وتشهد إقبالا كبيرا من الأطفال.
وأوضح أن مولد سيدى أحمد الفولى يشارك به الكثير من الشخصيات ويأتى إليه المئات من المنيا وخارجها،مشيرا إلى أن مولود سيدى الفولى لا يقتصر فقط على المسلمين بل كثيرا من الأقباط يأتون للمشاركة وسماع الأناشيد الدينية المداحين والجلوس مع أصدقائهم من أهل الطرق الصوفية.
يقول مدحت شكرى أحد الأقباط الذين أعلنوا عن المشاركة فى الليلة الكبيرة،أنه تواجد امام المسجد لرؤية اصدقائه من أهل الطرق الصوفية من المحافظات الأخرى وتقديم العون لهم.
وأضاف: أشارك معهم فى كل احتفالية لإطعام الزائرين ورواد سيدى أحمد الفولى وهذا بالنسبة لى شيئ جميل اعشقه،لافتا أنه كل عام مع صديقه محمد يزور ويشارك الأصدقاء والجلوس بعض الوقت ثم نرحل ونعود فى الليلة الكبيرة.
والليلة الختامية يحييها كبار المنشدين ومن أشهر المنشدين فى مولد الفولى الشيخ ياسين التهامى، وهذا العام يحيى الليلة الختامية لمولد سيدى الفولى نجله محمود التهامى.
الصوفية تحتفل بمولد سيدى أحمد الفولى بالمنيا
الصوفية تحتفل بمولد سيدى أحمد الفولى بالمنيا
الصوفية تحتفل بمولد سيدى أحمد الفولى بالمنيا
الصوفية تحتفل بمولد سيدى أحمد الفولى بالمنيا
الصوفية تحتفل بمولد سيدى أحمد الفولى بالمنيا
الصوفية تحتفل بمولد سيدى أحمد الفولى بالمنيا
الصوفية تحتفل بمولد سيدى أحمد الفولى بالمنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة