فى آخر أيام التقدم لإجراء الكشف الطبى، تقدم المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد بطلب إجراءه تمهيدا للتقدم بأوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية 2018 ليصبح المنافس الوحيد الذى تمكن من استكمال أوراقه الرسمية من خلال الحصول على تزكية 20 نائبا بمجلس النواب.
ثم أعلنت الحملة بعدها المرشح تشكيل حملته الانتخابية وتعيين الدكتور عادل عصمت متحدثا رسميا باسم الحملة، الذى وجهنا إليه الأسئلة العشرة الأهم والأكثر جدلا حول ترشح موسى، والانتخابات، وفترة الدعاية الانتخابية.
لماذا قررتم خوض معركة الانتخابات الرئاسية بهذه الطريقة المفاجئة؟
أولا الطريقة لم تكن مفاجئة على الإطلاق وكنا نستعد للأمر من قبل، وليس مطلوبا منا أن نعلن كل ما نخطط له، والعبرة بأننا تمكننا من استكمال أوراقنا، وغيرنا ملأ الشاشات صخبا وحديثا ولم يتمكن من استكمال أوراقه.
هل كان فى نيتكم المنافسة فعلا أم كما يقول البعض أن ترشح موسى "تجميل صورة"؟
نحن لا يهمنا إلا صورة مصر، وسمعة مصر، ثم أننا لدينا رغبة ملحة أن نعرض أفكارنا، ووجدنا الفرصة المناسبة لذلك من خلال الانتخابات التى يتابعها العالم كله، وانطلقنا من محاولة تحسين صورة مصر بالخارج وإثبات أن مصر ولّادة ولازال بها من هم قادرون على طرح أفكار ورؤى جديدة، كما نسعى لملئ حالة الفراغ السياسى والحزبى وإلقاء حجر فى الماء الراكدة لبداية تجربة حزبية جديدة فى مصر، ومادمنا نحن والمنافس من أبناء 30 يونيو فما المانع من التنافس حول استكمال مشروع 30 يونيو.
عادل عصمت المتحدث باسم الحملة
لكن أين برنامجكم الانتخابى الذى تخوضون به معركة انتخابات رئاسة دولة بحجم مصر؟
هذا السؤال لا يُسأل لنا، بل يُسأل للمرشح عبد الفتاح السيسى، بما أنه مرشح مستقل، لكن مرشحنا لديه حزب حصل على رخصة تأسيس بناء على برنامج متكامل وليس وليد اللحظة، برنامج موضوع منذ عام 2005 ويتم تطويره سنويا، ومن المضحك أن يتم اتهامنا أنه بلا برنامج، وأفكارنا وبرنامجنا كاملا موجود على موقعنا للمصريين ليعرفوا حجم المجهود المبذول فيه ومدى جدية الطرح المستند إلى مهمة رئيسية وهى سد الفراغات التى يتسلل منها جماعة الإخوان وكل من يريدون هدم هذه الدولة.
ما رأيك فى دعوات البعض لمقاطعة الانتخابات؟
هذه دعوات جاهلة، لأن السياسة تكامل وليست تناحر، وأسهل شى يمكن أن تقوم به فى السياسة هى أن تقاطع وتنحسب وتتوارى وتقول "مش لاعب"، أما الأصعب هو أن تسهر وتفكر وتدرس وتوجد حلول لمشاكل هذا الشعب، لكن للأسف تيار حمدين ومن معه تيار فاشل وفشلوا حتى فى تقديم مرشح واحد، وجمع توقيعات لدعمه، وهو شىء محزن أن يفشل اليسار المصرى بكافة طوائفه فى تقديم مرشح واحد، لقد ذكرونى بالنكتة القديمة "لو اجتمع اتنين مركسيين سوا هيعملوا 3 أحزاب"، والدليل أن "خالد على" بكل ما تم له من دعاية وكل القنوات التى فتحت له شاشاتها، فى النهاية لم يستطع تجميع 25 ألف توكيل وهذه كارثة أثبتت أن كل حججهم وشعاراتهم "كلام فاضى".
هل ترى أن مصر ليس بها حريات وأن المناخ السياسى مغلق؟
دعنا نسأل السؤال بطريقته الصحيحة: "مين منع حد يعمل حزب، مين منع حد يعمل ندوات ويثقف الناس، مين منع حد يعمل جرنال، ومين منع حد يخدم الناس ويشارك المجتمع فى همومه ومشاكله"، الأزمة الحقيقة أن البعض يفهم الديمقراطية بشكل خاطئ، الديمقراطية ليست تناحر بين فرقاء، بل حوار بين شركاء، بهدف الإضافة لمصلحة الوطن.
البعض يسأل لماذا لا تهاجمون المرشح المنافس عبد الفتاح السيسى خلال الانتخابات؟
هذا أيضا مفهوم خاطئ عن الديمقراطية والمنافسة الانتخابية، وليس معنى أننى أنافس المرشح عبد الفتاح السيسى هو أن أنفيه وأنفى إنجازاته وأسعى لإزاحته وأقول أن كل ما يفعله خطأ، هذه ليست ديمقراطية، هذه ديكتاتورية وأحادية وإقصاء ونفى للآخر، لكن الديمقراطية هى الشراكة فى الوطن والأفكار والإنجازات.
البعض يقول أنه وسط الشعبية الكبيرة للمرشح المنافس ستكون مشاركتكم "صورية"؟
للأسف هذا يُقال لأن الشعب المصرى تعود منذ سنوات على تجارب كثيرة جعلته لا يثق فى أحد، ومن يقولون أن مشاركتنا مسرحية أو صورية لديهم حق فى عدم تصديق التجربة، لكن ما سنقدمه للناس أثناء الحملة وما سنطرحه من أفكار سيدركون من خلاله أننا نشارك بجدية بهدف دعم الوطن وأن التكامل والمنافسة بهدف مصلحة الوطن وتقديم الأفكار البديلة سيرد على هذه التخوفات.
كحملة منافسة.. هل ترى أن الإعلام ومؤسسات الدولة تدعم المرشح المنافس؟
لا أستطيع اتهام أحد بذلك ودعنا نرى ما سيحدث، أما أن أتشبه بمن قالوا ذلك فهذا تضليل، لأن المرشحين المتراجعين كانت لديهم مشاكل، سامى عنان أخطأ قانونيا، وأحمد شفيق تراجع من نفسه لإدراكه حجم المصاعب، وخالد على لم يستطع جمع التوكيلات، ووسط كل ذلك لم أر أى مؤسسة أو مسئول يدعمون شخصا لحساب الآخر، أو يضعون عراقيل أمام أحد، والدليل أننا الآن منافسون ولم نتعرض لأى شئ.
أما فيما يخص الإعلام فأنا أوصيهم بمحاولة منحنا الفرصة لإيصال أفكارنا وأفكار الحملة المنافسة، لكى يستفيد الناس ويستفيد الفائز فى الانتخابات من كل الأفكار لمصلحة الوطن وليس لمصلحة مرشح بعينه.
هل تسعون لعقد مناظرات مع الحملة المنافسة.. وما ضوابطها؟
بالطبع أهلا وسهلا بالمناظرة، والأمر ليس اشتباكا، بل على العكس، نحن سنعلّم الناس كيف تكوم ممارسة السياسة والمنافسة الانتخابية، وكيف يمكن أن نتكامل ولا نتناحر، أما الضوابط فسنقدم للناس تجربة ديمقراطية حقيقة، ليعلموا أن كل شىء فى الحياة له حدود.
ماذا لو سألكم أحد عن موقفكم من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية؟
من ينتظر مننا أن نتحدث عن اتفاقيات دولية أو ننتقد معاهدة دولية أبرمتها مصر، نقول له "انسى"، هذه أمور ليس مجالها الحملات الانتخابية، "وإلا كل مرشح ييجى يقول أنا هلغى الاتفاقية الفولانية وهلغى المعاهدة الفولانية، وكل رئيس ييجى يلغى قرارات اللى سبقه، ونضحك العالم كله علينا"، هذا كلام خاطئ تماما، لأن تلك الاتفاقيات محلها البرلمان المصرى ودراسات وتقارير أجهزة ومؤسسات الأمن القومى المصرى وليس شخص واحد، لكن المنافسة والمناظرة الانتخابية تكون حول أفكار الصحة والتعليم والقضايا الخدمية وليس الاتفاقيات الموقعة العابرة للحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة