قدم الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الدعوة لاتحاد وروابط وأسر وجمعيات ومجالس الأدباء والكتاب العرب فى مختلف الدول العربية، للمشاركة فى اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام، المقرر انعقاده فى العاصمة العراقية بغداد، عقب إجازة عيد الفطر المبارك، حيث سينعقد يومى الثلاثاء والأربعاء، 26 و27 يونيو المقبل، بمشاركة أكثر من 60 أديبًا وشاعرًا.
وقال الصايغ، إنه ستقام ندوة فكرية على مدار يومين، مصاحبة للاجتماع، بعنوان: "ثقافة التنوع فى مواجهة ثقافة العنف"، وتتشعب إلى محورين يناقَش كل منهما فى يوم: ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها، والتنوع الثقافى ورهانات التواصل، وذلك حرصًا من الاتحاد العام على مناقشة القضايا التى تشغل ذهن المواطن العربى، فضلاً عن المثقفين والأدباء.
وأكد الصايغ فى بيان، على أن انعقاد اجتماع المكتب الدائم فى بغداد، بعد انعقاده فى دمشق خلال يناير الماضى، يأتى فى إطار التأكيد على موقف الاتحاد العام المساند للشعوب العربية، والوقوف بجوارها فى الأزمات التى تتعرض لها فى تلك المناطق، جراء أحداث العنف التى تقوم بها الجماعات الإرهابية التى تتستر وراء شعارات الدين الإسلامى، وللتأكيد على أن دور المثقف يتطلب منه أن يكون فى المقدمة دائمًا، ضاربًا المثل لانغماسه فى قضايا أمته، وقيادة الشعوب فى حربها ضد الإرهاب.
كما أعلن الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن الاتحاد العراقى سيعقد فى اليومين التاليين، 28 و29 يونيو ، الدورة الثانية عشرة من مهرجان الجواهرى الشعرى، بحضور الوفود العربية، وما يقرب من 400 أديبة وأديب عراقى، ليتسنى للأدباء العرب عميق التواصل مع إخوتهم العراقيين.
وعن عدد المشاركين فى اجتماع المكتب الدائم والفعاليات الثقافية المصاحبة، قال الشاعر حبيب الصايغ، إن كل وفد عربى سيتكون من ثلاثة أعضاء: رئيس للوفد، بالإضافة إلى شاعر، وباحث متخصص يكتب فى المحورين المطروحين، وبالتأكيد فإن وجود باحثين من مختلف الدول العربية سيعمق الموضوع ويثرى النقاش، لأنه سيعرض مختلف التجارب العربية فى مواجهة الإرهاب، والفكر المتشدد الظلامى الذى يغذيه ويقف خلفه.
ولفت "الصايغ"، الانتباه إلى الإنجاز الكبير الذى قدمه –ولايزال يقدمه- الأدباء والشعراء العراقيون، خاصة مجموعة الشعراء الذين قادوا الانتقال الشعرى إلى قصيدة التفعيلة فى منتصف القرن العشرين، وقبل ذلك وبعده، وإلى المجلات العراقية الرائدة التى لعبت دورًا طليعيا فى تقديم الأدب الجديد ومدارسه وفرسانه للقارئ العربى طوال سنوات الثمانينيات من القرن الماضى، مما ساهم فى إثراء الواقع الثقافى العربى بشكل عام.
كل هذا جعل من العراق أحد أهم المراكز الثقافية الفاعلة فى الوطن العربى، مما جعل تراثه الثقافى على رأس الأهداف التى يستهدفها أعداؤه، وهو قادر بثقافته وعراقته وحضارته الموغلة فى القدم على تجاوز الأزمة التي مر بها في السنوات الأخيرة، ليعود أحد الدروع الواقية لأمته العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة