أما وقد أتممنا بفضل الله ماراثون الانتخابات الرئاسية 2018 فى الداخل والخارج، وبقى فقط خطوة إعلان النتائج، فى ظل ظروف وتحديات داخلية وإقليمية ودولية فى غاية التعقيد والصعوبة، ويعلمها القاصى والدانى، أرجو من الله جل وعلا أن ينير بصيرتنا جميعًا لإدراك أهمية العمل المطلوب من كل منا «حكومة ومواطنين» خلال الفترة الرئاسية المقبلة، لأن حجم التحديات والمخاطر الحالية والمستقبلية التى تحيط ببلادنا الغالية على كل المستويات لن يتوائم معها على الإطلاق إلا العمل بفكر مهنى خلاق، ويعطى كل ذى حق حقه، مع الإصرار على توفير بيئة عمل تتميز بالعدل الشديد والانضباط الصارم، لكى نستطيع تحقيق قفزات تنموية واسعة، ومعدلات إنتاجية فائقة نعوض بها ما فاتنا لسنوات طويلة لأسباب لا تخفى على أحد.
وفى هذا الصدد، أرجو أن نحول جميعًا شعارنا الأشهر «تحيا مصر» إلى منظومة عمل متكاملة قوامها روح الجد والإتقان والتحلى بالمثل والقيم والخلق الرفيع، لأن مصر لن تحقق أبدًا كل ما نتمناه لأنفسنا ولأبنائنا ولأحفادنا إلا إذا حولنا الشعارات الكثيرة التى تجرى على ألسنتنا طول الوقت، إلى عمل دؤوب يماثل قرينه فى الدول المتقدمة بل ويتفوق عليه.. والله من وراء القصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة