أصدرت محكمة بحرينية حكما بالسجن على تسعة مواطنين شيعة، بينهم قاصر وقريب لناشط معروف، بتهمة إلقاء زجاجات حارقة "مولوتوف" على دورية أمنية، بحسب ما اعلن مصدر قضائى بحرينى ونشطاء الثلاثاء.
وقال المصدر القضائى ان المحكمة الكبرى الجنائية البحرينية قضت الاثنين بالسجن سبع سنوات على ثمانية مواطنين بتهمة القاء زجاجات حارقة على دورية أمنية متمركزة بالقرب من دوار قرية عالى الشيعية جنوب البلاد والتسبب بإحراقها، بالاضافة الى سجن فتى لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره لمدة 3 سنوات.
ومن جهته، أعلن "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" ومقره لندن، ان احد المحكومين هو الفتى سيد نزار الوداعى، وهو قريب سيد احمد الوداعى، الذى يعمل فى المعهد.
وقال سيد احمد الوداعى أن المحامين أكدوا له أن قريبه الشاب، والذى يقضى بالفعل حكما أخر بالسجن لثلاث سنوات بتهمة زرع قنبلة زائفة، من بين المحكومين.
وحكم على والدة الفتى هاجر منصور حسن (49 عاما) بالسجن ثلاث سنوات فى أكتوبر الماضى، فى محاكمة نددت بها منظمات حقوقية منها هيومن رايتس ووتش التى اعتبرت ان "استهداف أفراد العائلة لإسكات الناشطين هو عقاب جماعى".
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج فى فبراير 2011 فى خضم احداث "الربيع العربى" قادتها الغالبية الشيعية التى تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية فى المملكة التى تحكمها سلالة سنية.
وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت احكاما بالاعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة وأصدرت احكاما بالإعدام والسجن وسحب الجنسية بحق عشرات آخرين. والى جانب هؤلاء، تلاحق السلطات العديد من الحقوقيين بتهم مختلفة بينها "بث اخبار كاذبة".
وتتهم منظمات حقوقية دولية البحرين باسكات جماعات المعارضة وسجن عشرات المعارضين الشيعة.
والبحرين مقر الاسطول الخامس الأمريكى وحليفة لواشنطن. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خفف من القيود المفروضة على بيع الأسلحة الى هذا البلد منذ تسلمه الحكم فى يناير 2017.
ويذكر أن البحرين تتهم ايران بدعم المعارضين لها وبالسعى إلى التسبب باضطرابات أمنية على أراضيها، وهو ما نفته طهران مرارا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة