تقليل المصنعية للتغلب على الحرب التجارية الأمريكية.. تجار الذهب يخفضون مصنعية الأعيرة لمواجهة الركود.. المعادن النفيسة: نقلل المكاسب لتحريك السوق.. رفيق عباسى: استهلاكنا تراجع من 300 طن فى التسعينيات لـ25 حاليا

الأحد، 25 مارس 2018 01:30 م
تقليل المصنعية للتغلب على الحرب التجارية الأمريكية.. تجار الذهب يخفضون مصنعية الأعيرة لمواجهة الركود.. المعادن النفيسة: نقلل المكاسب لتحريك السوق.. رفيق عباسى: استهلاكنا تراجع من 300 طن فى التسعينيات لـ25 حاليا الذهب - صورة ارشيفية
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اضطراب كبير يشهده سوق الذهب فى مصر حاليا، نتيجة تذبذب فى السعر عالميا حتى وصل إلى أعلى نقطة له منذ عدة أسابيع، جراء شبه الحرب التجارية بين أمريكا والصين وتبادل قرارات فرض رسوم جمركية بين أكبر اقتصادين فى العالم، وهو ما يدفع سوق الصاغة فى مصر لإيجاد وسيلة للتغلب على هذه الأزمات بخفض أسعار المصنعية لمواجهة الركود وتحريك عمليات البيع.

 

ملخص ما شهده سوق الذهب فى أسبوع
 

أسعار الذهب تحركت بصورة كبيرة جدا رغم رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية لدى البنك الفيدرالى الأمريكى حيث أدت هذه الخطوة إلى نتيجة عكسية وارتفع سعر الذهب، وكذلك بالتزامن مع التصعيد الأمريكى الصينى مما ساهم فى زيادة الطلب وحدوث الاضراب فى السوق، كلمات موجزة لخص بها نادى نجيب سكرتير شعبة المعادن النفيسة فى الغرفة التجارية ما شهده سوق الذهب خلال الأسبوع الماضى، مؤكدًا أن التجار بحثوا عن بدائل لإنعاش المبيعات كان أهمها خفض المصنعية.

 

تقليل هوامش الربح
 

وقال نجيب لـ"اليوم السابع"، إن الركود فى عمليات البيع بسوق الصاغة بالطبع دفع التجار لخفض هوامش ربحهم فيما يتعلق بالمصنعية، لكن سعر الخام نفسه لا يمكن المساس به فهو كما ذكرنا سعر محدد عالميا، مشيرا إلى أن المصنعية تختلف من ورشة إلى أخرى فهناك محلات تعمل هوامش ربح كبيرة وأخرى تضع مصنعية أقل لتبيع أكثر، وكل تاجر يراعى العميل لدية، وهنا تجد أن التاجر مضطر لخفض المصنعية مع ارتفاع الأسعار بهذا الحد من أجل الحفاظ على العملاء.

 

وأشار سكرتير شعبة الذهب إلى أن السيولة فى الأسواق قليلة حاليا وكذلك لعدم وجود موسم محدد ينعش السوق مثل الأعياد، لافتا إلى أن الأيام الماضية شهدت شراء أطنطان من الذهب فى البورصات العالمية مما أحدث تأثير كبير وقلة فى المعروض ومن ثم حدوث هذا الارتفاع.

 

 

خفض المصنعية للمشغولات
 

بدوره، يرى مهدى عبد الفتاح أحد تجار الذهب – عضو بشعبة المعادن – أن التغلب على الركود حاليا قد يدفع بعض التجار لخفض المصنعية لدى مشغولات محددة لدية من أجل الحفاظ على الزبائن، مؤكدا أن السعر أصبح مرتفع جدا مما يؤدى إلى جعل المواطنين يؤجلون خطوة شراء مصوغات فى هذه الظروف.

 

تراجع استهلاك مصر من الذهب
 

"التجار يحاولون بيع ما لديهم حاليا والعرض أكثر من الطلب والمصنعيات أقل ما يمكن من أجل تحريك السوق" كانت هذه الكلمات هى ملخص رد رفيق عباسى رئيس شعبة المجوهرات و الحلى باتحاد الصناعات على مساعى مواجهة الركود فى السوق، مشيرا إلى أن المعرض كبير جدا لدرجة أننا كنا نستهلك خلال فترة التسعينات قرابة الـ 300 طن ذهب سنويا وحاليا نستهلك 25 طن فقط فعليك أن تتخيل حجم المعروض الزائد عن حاجة الأسواق.

 

 

وكشف عباسى أن هناك اتجاه لدى الدول الآسيوية وتحديدًا دول شرق آسيا لجعل التعامل التجارى العالمى يستند على الذهب وليس الدولار وكذلك البرازيل لديها نفس الاتجاه، ودول كثيرة بدأت تقوم بجمع مخزون أكبر من الذهب، الأمر الذى رفع الطلب على المعدن النفيس عالميًا وهو ما يفسر لنا ارتفاع سعر الأوقية رغم رفع سعر الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكى.

الذهب ادخار وليس استثمار
 

وأوضح عباسى، أن الذهب عبارة عن ادخال يحفظ قيمة العملة ولا أعتبره استثمار فى حد ذاته فمثلا لو كان لديك ألف جنيها وكان يمكن أن تشترى بها سيارة فى الماضى وقمت بشراء ذهب بدل السيارة وقتها، فإذا بعت الذهب حاليا  فهذا قد يمكنك من شراء سيارة إذن الذهب حافظ لك على قيمة العملة، لافتا إلى أن الدول والأشخاص فى العالم يحافظون على العملات باكتناز الذهب لمواجهة أى تراجع فى سعر العملة.

 

 

وتابع  رئيس شعبة المجوهرات و الحلى باتحاد الصناعات : الذهب لا يحقق لك مكاسب كما يعتقد البعض لكنه يحافظ لك على مدخراتك من المال، وحاليا يمكنا القول أن آليات السوق تدفع للحد من المصنعيات فكل تاجر يحاول خفض مصنعيته من أجل البيع، والمواطن لا يقف كثيرا أمام المصنعيات العالية ويبحث عن تاجر آخر.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة