عشرات المدنيين ينتظرون إجلاءهم من حرستا فى الغوطة الشرقية اليوم

الخميس، 22 مارس 2018 10:08 ص
عشرات المدنيين ينتظرون إجلاءهم من حرستا فى الغوطة الشرقية اليوم الغوطة الشرقية- أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اصطفت عشرات الحافلات البيضاء اللون إلى جانب الطريق المؤدى من دمشق إلى حرستا فى الغوطة الشرقية، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس، سيتم إستخدامها لإجلاء مقاتلين ومدنيين الخميس من المدينة.

ويأتى ذلك فى إطار اتفاق أعلنت عنه حركة أحرار الشام التى تسيطر على حرستا وقالت إنه نتيجة مفاوضات مع روسيا. وهو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السورى تصعيدا عسكريا عنيفا لاستعادة هذه المنطقة المحاصرة قبل شهر.

وكان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء عند الساعة السابعة صباحاً، لكنها تأخرت من دون أن يكون فى الإمكان معرفة أسباب التأخير الذى غالبا ما يحصل فى عمليات الإجلاء العديدة التى شهدتها مناطق كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة طوال سنوات النزاع.

وقال المتحدث باسم حركة أحرار الشام فى الغوطة الشرقية منذر فارس لوكالة فرانس برس "العملية لم تبدأ بعد"، وعند أطراف حرستا، شاهد مراسل فرانس برس فى باحة تجمع فيها الصحفيون، عدداً من الجنود الروس والسوريين والدبابات وسيارات الإسعاف.

وقال مصدر عسكرى فى المكان أن العمل جار حاليا على فتح الطريق إلى مناطق سيطرة حركة أحرار الشام فى حرستا التى تتصاعد منها سحب دخان سوداء.

وتسيطر حركة أحرار الشام على الجزء الأكبر من مدينة حرستا فى غرب الغوطة الشرقية والتى تقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من دمشق. وتحتفظ قوات النظام بسيطرتها على جزء منها.

ويأتى الاتفاق بعد حملة عسكرية عنيفة تشنها قوات النظام منذ 18 فبراير على الغوطة الشرقية، بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم برى تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين فى المئة من هذه المنطقة المحاصرة منذ خمس سنوات تقريبا، ومع تقدمها فى الغوطة، تمكنت قوات النظام من تقطيع اأوصالها. وهذه المدينة أقل كثافة سكانية من الجيبين الآخرين.

ويقضى الاتفاق، بحسب حركة أحرار الشام، بخروج المقاتلين بسلاحهم مع أفراد من عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، على أن يبقى فى المدينة من أراد من السكان.

وكان وزير المصالحة السورى على حيدر أوضح لفرانس برس الأربعاء أن "مركز المصالحة الروسى تولى إجراء الاتصالات مع مسلحى حركة أحرار الشام" من دون تدخل مباشر من دمشق.

وغالباً ما يجرى مركز المصالحة الروسى مفاوضات مع فصائل معارضة ويراقب مسار وقف الأعمال القتالية فى سوريا، وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف.

من جانبه قال الإعلام الحربى لجماعة حزب الله اللبنانية، إن مقاتلى المعارضة السورية أطلقوا سراح 13 جنديا مقابل خمسة مقاتلين، اليوم الخميس، فى أول خطوة من اتفاق بشأن مدينة حرستا فى الغوطة الشرقية.

ويقاتل حزب الله إلى جانب الجيش السورى، وذكر الإعلام الحربى أن نحو 1500 من مقاتلى جماعة أحرار الشام بالإضافة إلى 6000 شخص من عائلاتهم سيغادرون حرستا اليوم الخميس.

ويمثل الإجلاء أول انسحاب يجرى التفاوض عليه فى الغوطة الشرقية التى تقع قرب دمشق حيث يشن الجيش وحلفاؤه حملة عنيفة منذ الشهر الماضى.

 

فيما قُتل 19 مدنياً الخميس في غارات استهدفت الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "16 مدنياً قتلوا في بلدة زملكا وثلاثة آخرين في بلدة عربين المجاورة، جراء القصف الجوي السوري والروسي"، مشيرا الى أن "الغارات مستمرة بكثافة على مناطق جنوب الغوطة الشرقية"، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة