قال الكاتب الإيطالى جوزبة كاتوتسيولا، مؤلف الرواية الشهيرة "لا تقولى إنك خائفة" إن زمنا بلا حوار ليس فقط زمن الصمت وإنما زمنا بلا حب أيضا، وفى الواقع، فإننا فى حرب.
جاء ذلك خلال مشاركة الكاتب الإيطالى جوزبة كاتوتسيولا، فى فعاليات ملتقى الحكاية والحكائين، والذى تنظمه منصة تكوين، فى دولة الكويت، وذلك بالتعاون مع المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، الجامعة الأمريكية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمى.
ويتضمن ملتقى الحكايا والحكائين محاضرات، ندوات، ورش عمل، ومعرضًا للكتب، وذلك فى الفترة من 18 حتى 24 مارس الجارى.
وقال جوزبة كاتوتسيولا، خلال كلمته حول "الحكاية فى زمن الصمت" إننا إذا نظرنا عن قرب، فسنجد أنفسنا فى دهشة فى بعض الأحيان: لسنا نحن من نقرر بوعى أن نحكى شيئًا نعده مهما جدا (حقيقة ملحة، سرًا مدهشًا، فضيحةً.. أمرًا شديد الأهمية بالنسبة إلينا) إلى شخصٍ نختاره عن قصد.
وأضاف مؤلف رواية "لا تقولى إنك خائفة" إن جميع العوامل الثقافية: التليفزيون، الراديو، الأخبار، الإنترنت، الروايات، الأفلام، إلخ، تتحدث بصوت غربى. ولهذا، تتكون لدينا صورةً عن العالم بأسره، مصحوبة بشعور بأن شيئا ما مفقود. إن زمنًا بلا حوار ليس فقط زمن الصمت وإنما زمنًا بلا حبٍ أيضًا. وفى الواقع، فإننا فى حرب.
جدير بالذكر أن رواية "لا تقولى إنك خائفة" صدرت عام 2014، عن دار النشر الإيطالية فلترينيللى وأكبر دور النشر الإيطالية وأعرقها. وفى غضون شهور قليلة باعت أكثر من مائة ألف نسخة فى ظاهرة غريبة عن حركة بيع الكتاب فى إيطالية.
حازت رواية "لا تقولى إنك خائفة" على جوائز أدبية قيمة من أهمها جائزة "كارلو ليفى" الأدبية وجائزة "لو ستريغا"، أهم وأعرق جائزة أدبية فى إيطالية، للأدباء الشباب. وسريعًا ترجمت الرواية إلى كل اللغات الأوروبية، وحصلت على ثناء ملحوظ فى الأوساط الثقافية الأمريكية، وحاليًا جارى العمل لتحويلها إلى فيلم سينمائى.
وتدور رواية "لا تقولى إنك خائفة" حول العداءة الصومالية سامية عمر. فعندما تتناقل وسائل الإعلام خبر وفاة سامية فى البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أنها شاركت فى أولمبياد بكين 2008، يكون الخبر عادياً، ووقعه على النفس لا يسبب تلك الضجة الكبيرة فى وقت كثر فيه القتل والخراب، وصارت الحرب شيئاً ليس بالغريب، لكن هنا، فى الرواية، يدخل الإيطالى جوزيبه كاتوتسيلا عالم سامية عمر غير المعروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة