أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائى العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات، أن الشباب هم رجال اليوم، وقادة المستقبل، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أولت قطاع الشباب أهمية كبرى، وقدمت لهم الرعاية الكاملة، كما أدهشت العالم كنموذج متفرد فى احتواء الشباب، وتشجيعهم، والأخذ بأيديهم نحو العالمية، فقد أفردت لهم مجلسا أعلى خاصا، تقف على رأسه وزيرة شابة، هى أصغر وزيرة فى العالم.
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "لدينا أيضا وزيرة دولة شابة مسئولة عن ملف العلوم المتقدمة، ووزير شاب مسئول عن وزارة الذكاء الاصطناعى، ولم يكن ذلك ليحدث لولا إيمان القيادة بأهمية الشباب وقيمتهم كقادة مستقبليون لا يصنعون الأحلام بل يحققونها من أجل رفعة أوطانهم وعزتها".
جاء ذلك، اليوم الاثنين، خلال حفل التكريم الذى أقيم اليوم فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمنحها - وسام شرف ولقب "روح الانسانية ونبع الخير والعطاء بالوطن العربى" وذلك خلال افتتاح أعمال "الملتقى الأول للقيادات العربية الشابة الذى يعقد فى القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبالتعاون والتنظيم المشترك بين إدارة منظمات المجتمع المدنى ومجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، تحت شعار "أجيال تحفظ تاريخ الأمة "، فى إطار الاحتفال بجائزة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة للشباب العربى المتميز.
ودعت الشيخة فاطمة بنت مبارك فى الكلمة التى ألقتها بالإنابة عنها مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، العالم بكافة أطيافه إلى حماية الشباب فى مناطق النزاعات والحروب من مخاطر العنف والتعدى على حقهم فى الحياة، حيث تشهد بعض المناطق العربية حروبا ونزاعات وكوارث أفرزت واقعا مأساويا كان الأطفال والشباب فيه والنساء كذلك أكثر المتأثرين به، والمتضررين منه.
وقالت: "إننى ومن خلال هذا المنبر الداعى إلى الحق والعدل، داعية إلى ضرورة تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لتحسين ظروف أولئك الشباب وتعزيز أوجه الحماية اللازمة لها، ومباركة جهود دولة الإمارات فى هذا الصدد عبر المساندة فى تخصيص مناطق آمنة لإقامتهم مع أسرهم، وتقديم العون المعنوى والمادى لهم، وتحسين فرص التعليم، والمحافظة على الصحة، وحمايتهم من التأثيرات السلبية للعنف من فقرى وجوع ومرض وجهل.
وأضافت "إنه لمن دواعى سعادتى وسرورى أن ألتقيكم على أرض الكنانة، قاهرة المعز، وروح العرب، هذه الأرض التى حباها الله تعالى بأن جعلها موطن سلام وتآزر ووئام، والتى تربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة أواصر الأخوة والصداقة والمحبة والوفاء، وإنه ليسعدنى أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم التقدير إلى مصر الغالية قيادة وحكومة وشعبا على احتفائها بنا، وتقديرها لجهودنا واستقبالها لكم، ولكافة الطاقات الشابة على مستوى الوطن العربي الكبير.
وأكملت "التقدير الذى نحظى به اليوم من قبل مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة التابع لجامعة الدول العربية هو شرف كبير، ومسئولية جديدة تلقى على عاتقنا، وتحملنا تبعات متجددة، وإنا إن شاء الله لقادرون على اجتيازها وتحقيق ما تصبون إليه من عطاء، ونماء، وتعاون مثمر بناء لما فيه مصلحة الإنسان فى كل مكان".
وخاطبت الشباب المشاركين فى المؤتمر قائلة: "إنها لفرصة سانحة لأن أتحدث إلى أبنائى الشباب رجال اليوم، وثروة الغد، وأمل المستقبل، القوة البشرية الشابة التى تهمنا ونحرص عليها، لما لها من قيمة ومكانة وتأثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة