نزح أكثر من 200 ألف مدنى من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء خشية من الهجوم التركى ضد هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية والواقعة فى شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان السبت.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ظهر السبت "نزح ما لا يقل عن خمسين الف شخص بعد منتصف الليل حتى اللحظة من عفرين، ما يرفع عدد النازحين منذ مساء الاربعاء الى مئتى الف".
واضاف "حتى اللحظة المدنيون لا يزالوا ينزحون من مدينة عفرين والمشهد مرعب ومخيف"، مضيفاً "الوضع الانسانى كارثي".
وكان المرصد أفاد فى وقت سابق عن نزوح 150 الفاً منذ مساء الأربعاء، إلا أن 50 ألفاً آخرين فروا من المدينة السبت نتيجة القصف المدفعى المستمر عليها، وخشية من هجوم وشيك للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها.
وتدور حالياً، وفق المرصد السوري، "اشتباكات عنيفة عند أطراف المدينة الشمالية، فى محاولة من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها".
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها فى 20 يناير هجوماً ضد منطقة عفرين تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها أنقرة "ارهابية". وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة من هذه المنطقة الحدودية.
وتمكنت القوات التركية خلال الأيام الماضية من تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات فى محيطها بشكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف الى مناطق أخرى يسيطر عليها المقاتلون الأكراد وأخرى مجاورة تحت سيطرة قوات النظام السورى.
وأوضح عبد الرحمن أن "المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول الى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء" ذات الغالبية الشيعية والمواليتان للنظام.
وقتل مساء الجمعة 43 مدنياً فى قصف تركى على عفرين بينهم 16 مدنياً جراء غارة استهدفت المشفى الرئيسى فى المدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذى نفاه الجيش التركى.
وقال مدير مشفى عفرين الدكتور جوان محمد لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "القصف التركى على المشفى أدى الى الحاق دمار كبير به"، مشيراً إلى "خروجه عن الخدمة حاليا". (تحديث)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة