اعتبر الوفد الروسى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن التقرير حول حقوق الإنسان فى سوريا، الذى قدم خلال دورة المجلس، غير موضوعى ومنحاز.
وأشار ممثل الوفد الروسى يورى ميخييف ـ فى كلمة أثناء اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف نقلتها اليوم قناة (روسيا اليوم) - إلى ازدواجية المعايير الواردة فى التقرير فيما يخص تغطية الأوضاع فى الرقة ودير الزور.
وقال الدبلوماسى الروسى "إن هذه الوثيقة شأنها شأن سابقاتها ، وهى غير موضوعية ومنحازة ، وفى حقيقة الأمر تهدف إلى تفعيل المواقف السياسية لعدد من الدول التى بادرت إلى تأسيس لجنة التحقيق".
وأضاف أنه "يتكون انطباع بأن لجنة التحقيق تصمت بشكل متعمد عن استخدام القوة العشوائية وغير المتوازنة من قبل التحالف الدولي، الذى قام بتسوية الرقة بالأرض فى حقيقة الأمر"، مضيفا أن أصحاب التقرير فى معرض حديثهم عن المناطق المحاصرة، يتحدثون فقط عن حلب والغوطة الشرقية، ولا يذكرون شيئا عن دير الزور أو الفوعة وكفريا.
وكانت لجنة التحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان برئاسة سيرجيو بينيرو قدمت إلى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة تقريرها حول الوضع فى سوريا فى وقت سابق اليوم ، وجاء فيه أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب فى سوريا بلا عقاب ، ودعت اللجنة إلى محاسبة جميع المتورطين فى انتهاكات حقوق الإنسان.
من جانبه، قال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا إن موجة العنف الأخيرة فى سوريا تؤدى إلى أيهام البعض بأن الحل للصراع سوف يأتى من خلال انتصار عسكرى.
وحذر بينيرو فى كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى دورته السابعة والثلاثين الحالية من أن العديد من المناطق قد تصبح عناوين رئيسية لأزمات فى المستقبل فى سوريا، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية العام الماضى كان هناك أمل فى أن محادثات السلام قد تنهى العنف ولكن جاء الشهران فى بداية العام الجديد ليتميزا بتصاعد فى الصراع وليكون الوضع اليوم هو أن اكثر من 390 الف نسمة يكافحون من اجل البقاء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة