علماء الأزهر يردون على دعوات مقاطعة الانتخابات: مفسدة وتعطيل لحقوق الأمة.. أحمد كريمة: الله أمرنا بالبر والحرص على مصلحة الوطن.. والشحات الجندى: المشاركة فى الانتخابات شهادة ومن يكتم الشهادة آثم قلبه

الإثنين، 05 فبراير 2018 06:00 ص
علماء الأزهر يردون على دعوات مقاطعة الانتخابات: مفسدة وتعطيل لحقوق الأمة.. أحمد كريمة: الله أمرنا بالبر والحرص على مصلحة الوطن.. والشحات الجندى: المشاركة فى الانتخابات شهادة ومن يكتم الشهادة آثم قلبه شيوخ الأزهر يأثمون الداعين لمقاطعة الانتخابات
كتب – محمود العمري - مصطفى أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رد عدد من علماء الأزهر الشريف على دعوات مقاطعة الانتخابات التى أطلقها بما تسمى الحركة المدنية الديمقراطية، التابعة لحمدين صباحى، وآخريين،  بأنها مفسدة، وأن المشاركة فى الانتخابات هو مصلحة عامة للأمة وأن المشاركة واجبة على كل مواطن يريد استقرار الوطن ، وأن من يدعو للمقاطعة ىثم قلبه لأنه يريدون تعطيل شأن عام للدولة المصرية .

 

أحمد كريمة: دعوات مقاطعة الانتخابات مفسدة.. والله أمرنا بالبر ومصلحة الوطن

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الداعون إلى مقاطعة الانتخابات ، يدعون إلى المفسدة وعدم الاستقرار السياسى فى مصر، فلا لأحد أن يستجيب لهم لأن الاستجابة لها تعد استجابة للمفاسد .

وأضاف أستاذ الشريعة بالأزهر الشريف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن العلماء قالوا: "حيثما توجد المصلحة فثم شرع الله"، وهنا المشاركة الإيجابية فى أى من الاستحقاقات والتعبير عن الآراء فى الانتخابات فهى مصلحة لشئون البلد والدولة، فالمشاركة هى من أمور المصالح، والله تعالى قال: "وتعاونوا على البر والتقوى".

وتابع أن المشاركة فى الانتخابات أمر مشروع لكل المواطنين، فلابد عليهم أن يكونوا إيجابيين وأن يشاركوا ويعبروا على رأيهم بكل حرية ، وأن لا يوجه لأحد أى يعطى صوته لأى أحد بعينه، ويترك الأمر للمصوت ، ويكيفه أنه شارك وعبر عن رأيه بكل حرية.

الشحات الجندى: من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات هو تعطيل لمصلحة الأمة

قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية وأستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن الانتخابات أو أى استحقاق هو شأن عام يهم الأمة أجمعها ودعوة للمصلحة العامة، فمن يدعو إلى مقاطعة الانتخابات هو يعد تعطيل عام وارتكاب أثم كبير لأنه يعطل مصالح الأمة.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن رسول الله قال (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) ، فمن لا يهتم بقضايا الأمة فهو ليس منها، لأن الانتخابات تحدد مستقبل وحاضر الأمة ، ولا لأحد أن يحجر على الأخر فى رايه أو صوته أو يمنعهم من ذلك ، والمشاركة فى الانتخابات هى شهادة ومن يكتم الشهادة آثم قلوبهم .

وتابع: فلا أحد أن يستجيب لدعوات المقاطعة لأنه من يدعون لها لا يحرصون على الشأن العام والمنفعة للمواطنين، فهم يرتكبون أثم كبير بل وزرين أولها أنه لم يشارك هو ، والثانى أنه يحرض على ذلك من أبناء المجتمع وهذا أثم كبير لأنه يدع إلى عدم استقرار ومصلحة الأمة ويعطل حقوق عامة لكل الناس، وعلى المواطنين أن لا يستجيبوا لها، وعليهم المشاركة الفعالة لأنه واجبة شرعا على كل مواطن يريد مصلحة الأمة .

عضو بلجنة الفتوى بالأزهر: الداعون لمقاطعة الانتخابات آثمة قلوبهم

وقال الشيخ صالح محمد الأزهرى، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن الداعين إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها فهم آثمون، وذلك لأنهم يدعون إلى السلبية فى البلاد .

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن التصويت فى الانتخابات والمشاركة مثل الشهادة، والله قال فى كتابه: "وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ  وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ"، وهنا المشاركة هى شهادة أمام الله، فالداعى للمقاطعة كالداعى لكتمان الشهادة .

وتابع، إن المشاركة واجبة شرعا على المواطنين، والدين دعا المواطن لآن يكون إيجابيا فى كل ما يفعله، وأن يكون فعال فى المجتمع لبناء الأمة وأن لا يكون سلبيا، فلابد على الجميع المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.

كانت دار الإفتاء أكدت أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل فى شهادته بأى وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلى بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

الدين عقيدة قلبية اما إدارة الدولة فهى قواعد تنظيمية متغيرة ليس لها نص دينى ملزم

الانتخابات الرئاسية كالبيعة لاختيار وليا للأمر لفترة محددة عبر ورقة سرية تضمن حرية المبايعون في قبول او رفض البيعة او في الاختيار بين منافسين على ولاية الامر، و الرسول توفى دون ان يكلف المسلمون باختيار قائد او بطريقة اختياره حيث انه بعث بدين لعبادة الله وحده اما إدارة العشيرة او القبيلة او الدولة او الامة فهو من شئون الدنيا التي تركها الله و رسوله للبشر حسب شئون دنياهم فالمسلم مطالب بحفظ دينه حتى في دولة اغلبيتها و حكامها  غير مسلمون،  و غير المسلمون لهم حق حفظ دينهم حتى في دولة اغلبيتها و حكامها مسلمون، فالدين عقيدة قلبية ايمانية ثابتة اما إدارة الدولة فهى قواعد تنظيمية متغيرة ليس لها نص دينى ملزم     

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة