قد تضطرك الظروف فى خضم الحياة اليومية أن تتعرض لرذاذ جهل أو سفاهة لفظية أو سلوكية من بعض الجهلاء والسفهاء، وبالتأكيد فى مثل هذه المواقف التى تحتاج إلى حلم شديد ورباطة جأش كبيرة وثبات انفعالى لا نظير له، يكون من الضرورى أن تستدعى فورا مخزونك الحضارى الراقى الذى يعينك على ردة فعل تتسق مع مبادئك وأخلاقك الرفيعة، ونصيحتى الخالصة لك إذا تعرضت لذلك فى أى وقت أن تتذكر فورا الآية الكريمة التى وردت فى سورة آل عمران: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»، وأن تتذكر أيضا الحديث الشريف الذى ورد على لسان رسولنا الكريم: «ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله».
هذا فضلا عما ورد من أقوال الإمام الشافعى، طيب الله ثراه، فى كيفية التعامل مع السفهاء حيث يقول:
يخاطبنى السفيه بكل قبح.. فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما.. كعود زاده الإحراق طيبا
ويقول أيضا:
إذا نطق السفيه فلا تجبه.. فخير من إجابته السكوت
إن كلمته فرجت عنه.. وإن خليته كمدا يموت
اللهم قنا جميعا شر الفتن، وأنر بصائرنا إلى كل ما تحبه وترضاه، إنك سميع مجيب الدعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة