اعتبر الأسقف برونو موزارو سفير بابا الفاتيكان فى القاهرة، أن الخلافات بين الطوائف المسيحية تاريخية لا دخل للمسيحيين اليوم فيها، مؤكدًا أن اللقاءات بين الكنائس وتنظيم الصلوات المشتركة تدفع لدراسة الخلافات التاريخية ومسبباتها وتساعد على التقارب شيئًا فشىء.
وعن الأزمة التى أثيرت داخل الكنيسة الأرثوذكسية عقب توقيع البابا تواضروس وفرنسيس على اتفاقية قبول المعمودية بين اتباع الكنيستين، قال السفير إن المعمودية هى أساس الإيمان المسيحى ونسعى للتقارب مع الأرثوذكس.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": الحوار مع الكنيسة الأرثوذكسية بدأ منذ سنوات ومستمر حتى اليوم، عبر لجان الحوار اللاهوتى المشتركة والتى مكنتنا من تخصيص يوم مشترك للتآخى مع الكنيسة الأرثوذكسية نتبادل فيه الوفود ونعقد صلوات مشتركة كل عام.
ورأى مبعوث بابا الفاتيكان فى القاهرة، أن شخصية البابا فرنسيس المنفتحة تساعد الكاثوليك على قبول الآخر وتحقيق هذا التقارب مستبعدًا عقد مجامع فاتيكانية قريبًا لأنها لا تحدث إلا كل عقود حيث استطاع المجمع الفاتيكانى الثانى أن يحدث نقلة فى العلاقة مع الآخر فى الستينيات وتسعى الكنيسة لذلك دائمًا
أما فيما يتعلق بملف الحج إلى مسار العائلة المقدسة فى مصر، فقال السفير إن وزير السياحة المصرى السابق زار الفاتيكان، وتقدم بالملف وما زالت الأمور تحت الدراسة عبر لجان مشتركة بين الدولتين تسعى لتسيير رحلات دينية فى تلك الأماكن المقدسة.
فى سياق متصل، قال أيمن كرم سكرتير الاتحاد العالمى للشباب المسيحى، إن الاتحاد الذى تأسس عام 1895 يسعى أيضًا للتقريب بين الكنائس المسيحية المختلفة فى الإيمان فى أكثر من 110 دول.
وأكد كرم، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الاتحاد يحاول خلق أجيال من الشباب متجانسة مع المجتمع وتضيف له وتساهم فى بنائه، مضيفًا: فى الشرق الأوسط هناك لجان شباب بمصر ولبنان وسوريا والسودان تنظم أنشطة على مستوى الإقليم مثل برامج إعداد القادة ولقاءات المرأة والشباب والتعايش الإسلامى المسيحى.
واستكمل: ونتناقش مع الشباب فى القضايا المشتركة ونختار شخصيات تؤمن بالفكرة وتضيف لها مثل ما ناقشناه عن قضية الهجرة من الشرق الأوسط، والمفاهيم الدينية والتشدد والعنف.
وأشار إلى أن المشاكل الطائفية التى تقع بين الكنائس المسيحية فى بعض الأوقات تتسبب فى أن يبتعد بعض الشباب عن أنشطة الاتحاد ويفقدون الأمل فى الوحدة بين الكنائس بينما نتفق أن نلتقى حول الانجيل والعقيدة نتركها لمهمة اللاهوتيين
يذكر أن المعمودية فى المسيحية هى أحد أسرار الكنيسة السبعة تيمنًا بتعميد المسيح شابًا على يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن وهى الطقس الذى يدخل بموجبه الطفل للعقيدة المسيحية ويسمى التناصير، ويرفض الأرثوذكس القبول بمعمودية الطوائف الأخرى ومن ثم الزواج منهم إلا بعد تغيير الملة.
وحاول البابا تواضروس التوصل لاتفاق مع بابا الفاتيكان من أجل القبول بمعموديتهم فى المستقبل، إلا إنه واجه حربًا شرسة من الأساقفة التقليديين فى المجمع المقدس وفشل المجمع الأخير الذى ناقش تلك القضية فى الخروج بتوصيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة