حذر خبراء الصحة النفسية، من أن القلق والاكتئاب ينتشران بين طلبة الجامعة، بحيث أن واحدا من كل خمسة من الطلاب تقريبا يتأثر بأحد هذين المرضين الخطيرين على الصحة النفسية للشباب.
وأرجع، البروفيسور ديفيد روزنبرج أستاذ الصحة النفسية بجامعة "وين ستيت" الأمريكية، هذه المشكلة إلى عدة عوامل من أهمها وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل مواقع التواصل الاجتماعى باعتبارها أكثر هذه العوامل خطورة.
وقال روزنبرج، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن الاستخدام المفرط لهذه الوسائل يولد تفاعلات اجتماعية ضعيفة ويعمل على زيادة الشعور بالعزلة، مؤكدا أن أحدث تقارير الصحة النفسية فى الجامعات تفيد بأن القلق والاكتئاب يتصدران الأسباب التى يطلب طلبة الجامعة بسببها المشورة من أطباء الصحة النفسية والتى زادت بصورة حادة فى السنوات الأخيرة.
وأكد روزنبرج، وهو أيضا ممارس للطب النفسى، أن الانكفاء على وسائل التواصل الاجتماعى يكرس الانفصال والتجاذب بين الحياة الحقيقية والعالم الافتراضى للشخص الواحد، مما يولد صراعا داخل النفس بين الانهماك فى وضع تعليقات وتجارب على مواقع التواصل وإرسال نصوص والتقاط صور ذاتية "سيلفى" وبين التمتع بلحظات فى الواقع المعاش.
وأضاف روزنبرج، فى مقال نشره موقع "كونفرزيشن" لكبار الباحثين والأكاديميين، أن العديد من طلبة الجامعات يعيشون حياة مزدوجة بين الواقع والحياة الافتراضية وفى بعض الأحيان يتغلب الواقع الافتراضى ويصبح أكثر أهمية من الحياة الحقيقية مما يجعل عدد كبير منهم يطلب المساعدة الطبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة