حذرت أنقرة، اليوم الاثنين، واشنطن من أن العلاقات بين البلدين العضوين فى حلف شمال الأطلسى بلغت "مرحلة حرجة" يتوجب التعامل معها، وذلك قبل أيام من محادثات مرتقبة مع وزير الخارجية الأمريكى.
ويصل وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى أنقرة فى وقت لاحق هذا الأسبوع لعقد محادثات تهدف إلى ايجاد مخرج فى وقت أعربت واشنطن عن قلقها العميق حيال العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد فى سوريا والتى أثارت توترا بين تركيا والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو فى تصريحات متلفزة من اسطنبول إن "علاقاتنا وصلت إلى مرحلة حرجة. إما أن يتم إصلاحها أو أن تنهار بالكامل"، وأطلقت أنقرة الشهر الماضى عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية فى منطقة عفرين بشمال سوريا.
وبينما تعتبر تركيا حزب الشعوب الديموقراطى واجهة سياسية لحزب العمال الكردستانى الذى تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة "إرهابيا"، فإن واشنطن تدعم المجموعة وتسلحها فى تصديها لتنظيم داعش .
وتركيا ممتعضة كذلك جراء عدم تسليم واشنطن للداعية الإسلامى المقيم فى ولاية بنسيلفانيا فتح الله جولن الذى تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التى استهدفت الرئيس رجب طيب اردوغان عام 2016.
ودعت الولايات المتحدة أنقرة إلى ضبط النفس فى عمليتها بعفرين. لكن الأخيرة طلبت من واشنطن سحب قواتها من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب فى وقت تهدد بتوسيع عمليتها لتشمل المناطق الواقعة شرق عفرين.
ودعا تشاوش أوغلو واشنطن إلى "القيام بما يلزم فى منبج"، وأضاف أن المحادثات مع تيلرسون ستتطرق إلى إعادة بناء "الثقة التى دمرت" متهما واشنطن بارتكاب "أخطاء جسيمة" فى ما يتعلق بغولن ووحدات حماية الشعب الكردية.
وقال "لدينا توقعات واضحة أعربنا عنها مرارا لا نريد وعودا، نريد أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة".
وزار مستشار الرئيس الأميركى لشؤون الأمن القومى هربرت ريموند ماكماستر اسطنبول خلال عطلة نهاية الأسبوع للقاء المتحدث باسم اردوغان ومستشاره فى السياسة الخارجية ابراهيم كالين، وفقا لما أعلنت الرئاسة التركية الأحد.
وأفادت الرئاسة أنهما أكدا على "علاقات الشراكة الاستراتيجية البعيدة المدى بين تركيا والولايات المتحدة وسبل تطوير الحرب المشتركة على الإرهاب بجميع أشكالها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة