أسبوع سئ مر على البورصات العالمية شهدت فيه انهيارا وانخفاض لأعلى الأسهم العالمية ، بدأ الأمر بسهم داو جونز الأمريكى وانتقل بعدها لعدد من البورصات ، المشهد الذى بدا غريب للمستثمرين الذين اعتادوا على الأسهم الخضراء فى إشارة للارتفاع شاهدوا للمرة الأولى انخفاض فى الأسهم فيما وصفه البعض بالتصحيح وليس الانهيار .
السؤال هنا هو كيف نصف الوضع وهل هو مجرد انخفاض أم تحطم أم تصحيح كما يصفه البعض ، فالانخفاض الذى شهدته البورصة كان بنسبة 10% فى البورصة والسندات ووصفته بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالتصحيح
سوق السندات
بحسب ايه بى سى نيوز ، بدأ سوق السندات فى التأقلم على الارتفاع ،ويعتبر هذا تصحيح بشكل مؤقت وليس انهيار ، و يعبر عما سيكون عليه الوضع.
و بحسب ايه بى سى نيوز فتصحيحات مثل هذه تحدث غالبا كل عام مع سهم داو جونز ، للتعرف على ما إذا كان الوضع الحالى انهيار أم تدهور فى السوق،من الممكن اعتبار هذا تدهور فى السوق وانخفاض فى السندات لو انخفض السهم بنسبة 20% ، عن سعره المرتفع الحالى ويعتبر الموقف الحقيقى فى السوق المتدهورة ما حدث فى أسهم داو اند جونز بانخفاض نسبته 50% ما بين 2007 و 2009 .
كما أن الاقتصاد العالمى كان يتوقع 4% نمو فى العام والقياسات الأخيرة بالنسبة لأمريكا واستراليا جاءت بحوالى 2.6 للربع الرابع لعام 2017 و 2.8 للربع الثالث لعام 2017
أسبوع الانهيار
هذا ماحدث باختصار خلال الأسبوع من الانهيار ووفقا لـcnn money انخفضت أسهم داو جونز بنسبة 2.5% ، النسبة الأعلى منذ الانخفاض المحيط ببريكست فى يونيو 2016.
كما تأثرت الأسهم وفقا لخبراء بتقرير الوظائف الأمريكى الذى أظهر ارتفاع فى الرواتب ، كما أدى الاهتمام الفيدرالى بالتضخم إلى رفع معدلات الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقع .
بدأ التراجع فى البورصات العالمية الجمعة ، فانخفض المخزون عن الأربع سنوات الماضية بنسبة 2.8 % بعد ما كان 2.4 % بداية العام ، تغيرت الأمور من الجمعة للاثنين للأسوأ فانخفضت بشكل مفاجئ أسهم داو جونز لأكثر من 1. 597 نقطة وهى النقاط الأكثر فى وسط يوم تجارى .
مع الوقت أغلقت أسهم داو جونز وانخفضت ل 1.175 نقطة أو 4.6%،انخفاض الاثنين تم الشعور به على مستوى العالم وانتشر فى آسيا وأوروبا ، الأسواق الكبرى فى أوروبا فخسرت 2 % فى المانيا والسويد وأسبانيا التى دخلت فى نقطة التصحيح وحصل مؤشر نيكى اليابانى على 4.7% بينما انخفض مؤشر هونج كونج ل 5.1% .
كما انخفض مؤشر داو جونز لأكثر من 8% فى يوم واحد وهو أكثر الأشياء التى حدثت منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 فى يوم واحد ، الدول الأكثر تعرضا للخسارة تأثرت بشكل أكبر بانخفاض أسهم داو وهى كالآتى:
انخفضت أسهم شنغهاى 14.6 % منذ آخر ارتفاع شهدته خلال العامين الماضيين فى آخر يناير ، مؤشر هانج سينغ الصينى فى هونج كونج انخفض لأكثر من 13 % فى هذه الفترة ، وانخفضت أسهم مارفل الارجنتينى فى معظم المؤشرات العالمية 16% بعد استمراره فى الارتفاع منذ بداية فبراير وقام بتغطية خسارته قليلا .
سياسة ترامب
وقال مدحت نافع الخبير الاقتصادى وأستاذ التمويل والاستثمار إن السبب الرئيسى لما يحدث هو سياسة ترامب الاقتصادية التى استخدمها منذ البداية كأداة للترويج لنجاحاته ، وبدأت بارتفاع الأسهم بمعدلات قياسية ولكنه مؤشر غير كافى بحسب نافع كما أن حساب معدلات البطالة التى انخفضت ولها أسبابها بين وجود البطالة الهيكلية وانتشار أغلب الوظائف فى مجال التجزئة وهى وظائف غير ثابتة ورواتبها منخفضة ، وانعكس هذا سلبا على الوضع الاقتصادى وأدى إلى انخفاض سعر الدولار وتلاها ارتفاع فى أسعار الفائدة .
وأضاف نافع، فى تصريحات خاصة، أن هذه الانتصارات التى تباهى بها ترامب انعكست على الاقتصاد فالبورصة استجابت وزادت معدلات الفائدة وزاد العائد على السندات ، وكان من المفترض أن يؤدى هذا إلى زيادة بيع الأسهم ولكن حالة الخوف من سياسة ترامب وعدم اليقين مما يزعمه الرئيس الأمريكى بأنه جاء بحلول سحرية كما أصبح ترامب الآن فى مأزق فى ظل التشكيك فى سياسته المالية وما يحدث عالميا.
كما أن قراراته أثرت على السياسة النقدية والسياسة المالية والتجارية التى وضع لها قواعد حمائية وإضعاف الدولار الذى من المفترض أن يؤدى إلى زيادة الصادرات وأصبحت فى محل شك ، كما أن سياسته تؤدى إلى عجز موازنة تريليونى دائم ، وبالتالى لابد من تغيير سياسة ترامب الاقتصادية للتخلص من الوضع الحالى وتطويره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة