قالت مجلة "أفريكان بيزنس" أوسع المجلات الاقتصادية فى افريقيا انتشارا إن مصرستجنى ثمار التحول الاقتصادى القوى الذى أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال العامين الماضيين.
ودعت المجلة التى خصصت عددها لشهر ديسمبر عن مصر بمناسبة استضافة مدينة شرم الشيخ منتدى افريقيا 2018 يومى 8 و 9 ديسمبر الجارى جموع المستثمرين فى العالم بالتوجه الى مصر بعد التحول الايجابى القوى ومع تبلور الإصلاحات الشاملة، حيث افردت فى صدر صفحتها الاولى عنوانا بإسم "استثمر فى مصر".
وذكرت المجلة أن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات فى مارس 2018، كفل للقيادة السياسية فى مصر الفرصة الكافية لمواصلة عملية التطوير التى أطلقها فى 2014.
وقالت المجلة أنه مع استعداد الرئيس عبد الفتاح السيسى لتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى فى 2019، تواصل مصر دعم علاقاتها السياسية والتجارية مع القارة، وستضع هذه الخطوة أجندة مصر الأفريقية فى دائرة الضوء وتسمح للبلد بالمضى قدما فى رؤيتها للعمل مع بقية أفريقيا لتطوير وتحديث القارة.
وذكرت أنه مع تسارع وتيرة النمو وتحسن مناخ الأعمال فى مصر، بدأت تظهر فرص للاستثمار فى مصر فى مجالات الطاقة والعقارات والخدمات اللوجيتية والزراعة والبنية التحتية، لافتة في الوقت نفسه إلى الدعم الدولى الكبير من المؤسسات التمويلية والتنموية الدولية والمظمات متعددة الأطراف مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقى للتصدير التى تعد كلها منظمات فاعلة فى قصة مصر للتحول الاقتصادى المستمرة.
ولفتت المجلة إلى نجاح الشعب المصرى فى تجاوز فاتورة الإصلاح الاقتصادى رغم صعوبتها، مع توقعات بتحسن كبير فى المستقبل مع بدء جنى ثمار عمليات الاصلاح، لعل أبرزها قدرة مصر على جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة وأصبح لدى مصر قطاعات اكثر جاذبية للاستثمار منها الطاقة والغاز مع الموقع الجغرافى المركزى لمصر يعد تنافسيا بذاته.
وأشارت إلى أن مصر تستعد كى تصبح مركزا اقليميا للطاقة فى الشرق الأوسط ومرتبط أيضا بالسوق الاوروبية وهو ما يفسر ارتفاع الاستثمار فى هذا القطاع بأكثر من 300٪ منذ عام 2016، وتسعى مصر للحصول على استثمارات أجنبية بقيمة 10 مليارات دولار لقطاع النفط والغاز خلال الفترة 2018-2019.
وتطرقت المجلة إلى حقل ظهر الذى تم اكتشافه فى عام 2015، واصفة الحقل بأنه جزء من خطة رفع إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلى، ما يسمح لمصر بخفض واردات النفط والغاز أو إيقافها.
ونقلت المجلة عن تشارلز روبرتسون، كبير الاقتصاديين فى مؤسسة "رينيسانس كابيتال"، إن مصر تحتفظ بكونها الوجهة الأكثر جذبا للاستثمار فى أفريقيا، وذلك بفضل اقتصادها الذى يتوسع بسرعة ومعدلات التعليم المرتفعة والكهرباء الكافية والإمداد الجاهز للعمالة الرخيصة.
كما نقلت المجلة عن بنيدكت أوراما رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقى للتصدير والإستيراد قوله بأن البنك دعم خطط الاصلاح في مصر ليقينه بجدية الحكومة المصرية في نجاح برنامج الاصلاح، حيث وفر البنك توفيرا بقيمة 3ر2 مليار دولار في عام 2018 لهذا البرنامج.
وقالت مجلة "أفريكان بيزنس" في عددها الخاص عن مصر بمناسبة استضافة مدينة شرم الشيخ للمنتدى الافريقي الثالث "افريقيا 2018" بمشاركة اكثر من 3 الاف شخصية بينهم زعماء وقادة ورؤساء أفارقة ان مصر بدأت في حصد ثمار الاصلاحات التي بدأتها قبل عامين.
وأكدت على أن عملية الإصلاح تدعم عملية تجديد مناخ الأعمال، حيث أن عملية الإصلاح في مصر تحقق أرباحا، كما أن الفوائد التي تعود على الشركات أصبحت ملموسة.
وسلطت المجلة الافريقية الاوسع انتشارا الضوء على الاداء الايجابي للاقتصاد المصري في مؤشرات الاعمال والاستثمار الدولية مع تأثير عملية الاصلاح على بيئة الاعمال.
ونقلت المجلة عن عدد من المستثمرين الدوليين والمحليين عزمهم على زيادة استثماراتهم في مصر في مجالات مختلفة منها مجموعة السويدي الكتريك أكبر الشركات في مجال الطاقة الكهربائية في افريقيا وشركة بيبسيكو الرائدة في صناعة المشروبات والتي أكدت أنها تخطط لاستثمار أكثر من 500 مليون دولار في مصر في الفترة من 2018 إلى 2021.
وقالت شركة بيبسكو انه ستتخذ من مصر مركزا لعملياتها في الشرق الاوسط وافريقيا من خلال 10 منشآت تصنيع و31 مركز توزيع في البلاد وتوظف أكثر من 15 ألف فرصة عمل. بدوام كامل أو متعاقدون.
واستعرضت المجلة الفرص الاستثمارية الكبيرة في قطاع الاسكان والعقارات والقطاعات المرتبطة به مع تزايد الحاجة للسكن والتوسع السكاني والمشروعات الكبرى منها العاصمة الادارية ، مشيرة الى ان مصر تحتاج سنويا اكثر من نصف مليون منزل سنويا ما يعني مزيد من فرص الاستثمار للشركات.
ووصفت المجلة مشروع العاصمة الادارية الجديدة بأنه يوفر فرصة لتغيير نمط الحياة بالنسبة للمصريين، ويقع المشروع الضخم على بعد 45 كيلومترا شرقي القاهرة، وسيكون في نهاية المطاف مقرا للمؤسسات الحكومية، ويوفر منازل لـ 6.5 مليون شخص في بيئة متطورة تقنيا.
وتطرقت الى المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر معتبرة اياها بأنها محركا قويا لبرانمج إصلاح البنية التحتية، مثل منطقة قناة السويس الجديدة، وقانون إعادة الاراضي، والقطار فائق السرعة، والمتحف المصري الكبير.
وأوضحت مجلة أفريكان بيزنس أن برنامج مصر للاصلاح الاقتصادي يرتكز على إعطاء الشركات الصغيرة دفعة كبيرة، حيث أن نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة أمر ضروري للإدماج الاقتصادي وخلق فرص العمل في مصر وتدعم الحكومة القطاع ببرامج مصممة لتحفيز أحد النظم البيئية الأسرع نموا في أفريقيا والمنطقة.
ونوهت أيضا بأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري من القطاعات ذات الأداء المتميز في مصر، حيث يدعم 7000 شركة وحوالي مليوني وظيفة، ويوفر سكان البلاد من الشباب التكنولوجي البارعين قاعدة للابتكار المستمر وريادة الأعمال.، كما لففت إلى عودة قطاع السياحة المصري لبريقه السابق، حيث بدأ السياح يتدفقون الى مصر، ليستعيد مكانته كواحدة من أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم، حيث سجلت منتجعات البحر الأحمر أقوى معدلات عودة للنشاط في عام 2017 بمتوسط زيادة في الإشغال بنسبة 42٪.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة