بعد أكثر من أسبوعين على الجريمة الدامية التى راح ضحيتها سائحتين فى ضواحى مدينة مراكش المغربية، وذبحهما على يد منتمين لتنظيم داعش الإرهابى، أعلنت النيابة العامة فى الرباط، مساء الأحد، إحالتها لـ15 مشتبهاً بهم فى القضية لقضاة التحقيق.
وقالت وسائل إعلام مغربية، إن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف برباط، قال فى بيان له إن النيابة التمست من القاضى، التحقيق معهم بشبهات "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص والمساهمة والمشاركة فى ذلك مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يُعد جناية".
وأشار بيان الوكيل العام إلى اعتبار "ثلاثة منهم فى حالة تحريض للغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بالإرهاب"، وتابع البيان أن النيابة العامة التمست من قاضى الحقيق المكلّف بالإرهاب "اعتقالهم احتياطيا".
وأشار بيان الوكيل العام للملك إلى أن المكتب المركزى للأبحاث القضائية ما زال يواصل البحث فى القضية ويُنتظر تقديم سبعة موقوفين آخرين إلى النيابة العامة خلال الأيام المقبلة.
وقُتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترجر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما) ليل 16-17 ديسمبر 2018 فى جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان اجازة.
إحدى ضحايا الذبح
وبحسب مصدر أمنى مغربى فإن الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما فى منطقة معزولة فى جبال الأطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشى والتجوّل فى الجبال، "تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس"، وأوقفت السلطات المغربية نحو عشرين شخصا للاشتباه بتورّطهم فى الجريمة التى اعتبرتها الرباط "إرهابية".
والسبت أعلنت السلطات المغربية، أنّها اعتقلت فى مراكش سويسرياً "متشبّعاً بالفكر المتطرّف والعنيف" ويقيم فى المغرب، وذلك للاشتباه بتورّطه بالجريمة.
وتتزامن تحقيقات السلطات المغربية مع مخاوف من تفشى وباء داعش فى البلاد بالتزامن مع تجمعات احتفالات رأس السنة، خاصة بعد ظهور مقاطع فيديو يبايع فيها المنفذين لعملية الذبح التنظيم الإرهابى.
وأكد النائب العام المغربى قبل أيام صحة تسجيل فيديو بايع فيه أربعة أشخاص، يشتبه بضلوعهم فى قتل امرأتين دنمركية ونرويجية، تنظيم داعش الإرهابى وزعيمها أبو بكر البغدادى.
وقال النائب العام فى بيان إن المشتبه بهم هددوا فى الفيديو الذى نشر على مواقع التواصل الاجتماعى بشن هجمات. وأظهرت تحقيقات المكتب المركزى للأبحاث القضائية أن الفيديو تم تصويره الأسبوع الماضى قبل قتل السيدتين.
يأتى ذلك فى وقت كشفت فيه تقارير إعلامية مغربية أن أحد المنفذين للجريمة تمت محاكمته فى قضية التخابر مع منظمة متطرفة بتركيا، وقضى ثلاث سنوات حبسًا.
وقال موقع هسبيرس المغربى إن عنصرًا من المجموعة المشتبه في ارتكابها جريمة قتل السائحتين فى المغرب تم نقله إلى مدينة مراكش بعد القبض عليه، وتفتيش العناصر الأمنية لمنزل أسرته بمقاطعة سيدى يوسف بن على لتفتشيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة