دخل قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم الاثنين حيز التنفيذ.
وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن الولايات المتحدة - بعد خروجها من المنظمة الأممية - ستحتفظ لنفسها بصفة مراقب في اليونسكو، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تدفع بعد الآن حصتها في تمويل هذه المنظمة الدولية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في أكتوبر عام 2017 الانسحاب من اليونسكو، بزعم وجود "تحيز ضد إسرائيل وبالحاجة إلى إصلاح جوهري" لهذه المنظمة.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت أيضًا في منتصف عام 2018 انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بدعوى أنه لم ينفذ ما طلبته واشنطن من إصلاحات، خاصة فيما يتعلق بالموقف من إسرائيل.
ومن جهته انتقد مندوب روسيا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ألكسندر كوزنيتسوف اليوم الإثنين انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة ؛ لأنه يضر بالتعاون الإنساني متعدد الأطراف.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن كوزنيتسوف قوله - تعقيبا على القرار الأمريكي الذي دخل حيز التنفيذ اليوم - :"إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب يعود إلى خريف 2017 ولذلك فإن الأمر ليس غريبًا".. مضيفا :"نعبر عن أسفنا لهذا القرار الذي يضر بلا شك بالتعاون الإنساني متعدد الأطراف".
وأكد أن هذه ليست المرة الأولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من المنظمة، فقد قامت بالانسحاب في عام 1985، وظلت خارج المنظمة لمدة 20 عامًا ومع ذلك فإن هذا لم يمنع اليونسكو من أداء مهامها بالنجاح ومن المؤكد أن الأمر سيكون كذلك هذه المرة أيضًا.