"كل ما يملكه غرفتين بالطابق الثالث فى عقار قديم بناحية قرية كفر الحصر، وشوال من البلاستيك أخضر اللون، يحمله على كتفه صباح كل يوم، ليجمع الخردة من القرية والقرى المجاورة، ويبيعها لتجار الخردة ليعود إلى أسرته بـ40 جنيها يوميا".
"فريد محمد أحمد" 47 سنة مقيم بكفر الحصر مركز الزقازيق فى محافظة الشرقية، روى قصته لـ"اليوم السابع" قائلا: رزقنى الله بأربع بنات الكبرى عمرها 17 سنة والصغرى عامين، وكنت أعمل نقاشا إلى أن تسببت رائحة الدهان فى إصابتى بحساسية بالصدر وعجزت عن الاستمرار فى مهنة النقاشة، بعد تدهور صحتى، وأخرجت ابنتى الكبرى من التعليم وعمرها حاليا 17 سنة، لكى تقوم بأعمال المنزل، فى الوقت الذى تخرج فيه زوجتى للعمل باليومية أيضا لكى تساعدنى على تربية بناتنا الأربعة.
وتابع "فريد"، أنه بعد تراكم الديون عليه، لم يجد أمامه عمل سوى جمع الخردة من القمامة، وبيعها لتجار الجملة، مقابل 40 جنيها أتحصل عليها يوميا، لكى أدخل على أطفالى بقوت يومهم، ومستلزماتهم اليومية وخاصة الفتاة التى فى التعليم وتحتاج لمصاريف مثل زملائها حتى لا تشعر بأنها أقل منهن.
وأضاف: كنت جالسا فى مرة على المقهى بالقرية قبل الذهاب إلى جمع القمامة، فسمعت عددا من الأشخاص يتحدثون عن معاش تكافل وكرامة، فحاولت أن أقدم عليه، وبالفعل جهزت كافة الأوراق المطلوبة وقدمتها لوحدة الشئون الإجتماعية بالقرية، منذ سنة، وحتي الآن لم أحصل على شىء وكل مرة أذهب فيها إلى الشئون أسأل على المعاش يكون الرد لسه دورك ماجاش.
وناشد العم فريد، وبناته الأربعة، أهل الخير بمساعدتهم، وغادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي بالنظر فى أمرهم وسرعة إنهاء إجراءات المعاش لكى يساعدهم فى تكاليف المعيشة الصعبة عليهم خاصة لإقامتهم جميعا بغرفتين فوق السطوح بعقار قديم بالقرية، للتواصل مع الحالة على رقم 01206503806.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة