صندوق حديد السبب.. من أجل هذا حكمت الثورة الفرنسية بإعدام لويس السادس عشر

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 08:00 م
صندوق حديد السبب.. من أجل هذا حكمت الثورة الفرنسية بإعدام لويس السادس عشر لويس السادس عشر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حكمت المحكمة بإعدام لويس السادس عشر" لكن قبل هذه الجملة كانت قد حدثت أشياء كثيرة منذ اندلاع الثورة الفرنسية فى عام 1789، سنعرفها فى التقرير التالى.

رغم مرور سنوات على قيام الثورة، إلا أن الملك لم يسقط حقا إلا في 10 أغسطس 1792 بعد هجوم الثوار على توليري، وتم اعتقال لويس السادس عشر أثناء محاولته الهرب من فرنسا، واتهم بالخيانة العظمى.

ومنذ ذلك اليوم عومل أفراد الأسرة المالكة معاملة غير إنسانية، وفي 20 نوفمبر تم اكتشاف صندوق حديدى فى إحدى جدران الغرف الملكية فى قصر التوليرى فأحضروه إلى المؤتمر الوطنى، وكان به دليل يؤكد بقوة تهمة الخيانة، حيث كان بالصندوق وثائق يبلغ عددها 625 وثيقة سرية تفضح تعاملات ورسائل الملك مع لافاييت  وميرابو وتاليران  وبارناف  وعدد من المهاجرين. كان من الواضح أن الوثائق تثبت تآمر لويس على الثورة.

وفى 2 ديسمبر قامت بعض الوفود من أحياء باريس بالتظاهر أمام المؤتمر الوطنى وطالبوا بالإسراع بمحاكمة الملك، وبدأت محاكمة الملك لويس السادس عشر فى الحادى عشر من ديسمبر سنة 1792 أمام أعضاء المؤتمر الوطني.

ذكر النائب في المؤتمر الوطني سباستيان مرسييه  في مذكراته  أن "خلفية الصالة تحولت إلى مقصورات، وارتدين النسوة أكثر ملابسهن أناقة ورحن يلعقن المثلجات ويأكلن البرتقال ويشربن المسكرات المعطرة والمحلاة "، تم إطلاع الملك أثناء المحاكمة على الوثائق التي وجدت في الصندوق فأنكر توقيعه وأنكر أي علم له بالصندوق.

في 15 يناير سنة 1793 بدأ التصويت على إدانة الملك فصوت 683 من أصل 749 نائبا شخص بمن فيهم ابن عم الملك فيليب دورليان على إدانة الملك.

وفي يوم 21 يناير حملت عربة يحيط بها الحراس من كل جانب إلى ميدان الثورة . وقبل أن ينفذ حكم الإعدام بالمقصلة حاول أن يتحدث إلى الجماهير: "أيها الفرنسيون، إنني أموت بريئا إنني أقول ذلك وأنا على سقالة المقصلة وسأمثل قريبا أمام الرب. إنني أعذر أعدائى، وآمل في فرنسا " لكن عند هذه الكلمة أشار رئيس حرس باريس الوطني سانتير وقال: فلتدق الطبول فدقت الطبول، وراحت الجماهير تنظر في صمت كئيب .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة