قال رئيس الجانب الكويتى لمجلس التعاون المصرى الكويتى محمد جاسم الصقر، إن الاقتصاد المصرى بدأ فى جنى ثمار قرارات الاصلاح الاقتصادى الجريئة التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدا أن جميع الأرقام والبيانات الصادرة عن المؤسسات الدولية، تدل على أن الاقتصاد المصرى حاليا فى طور الانتعاش.
وأضاف الصقر – فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الكويت اليوم الأربعاء، على هامش فعاليات الملتقى الأول للتعاون المصرى الكويتى – أن فكرة تأسيس مجلس التعاون المصرى الكويتى، ولدت انطلاقا من أهمية مصر الكبرى فى العالم العربى بشكل عام، وبالنسبة لدول الخليج، ومن بينها الكويت بشكل خاص، مشيرا إلى المجلس يهدف إلى دعم مصر، ليس من خلال الشعارات الرنانة، بل من خلال دعم اقتصادها عبر ضخ المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرى.
وأكد جاذبية البيئة الاستثمارية حاليا فى مصر لأى مستثمر، خاصة فى ظل انتهاء الدولة من عدد من المشروعات القومية الكبرى، التى عملت على تجديد شبكات البنية التحتية، من طرق، وكبارى، ومحطات كهرباء وغيرها، بالإضافة إلى اصدار قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية، والذى يستهدف بالمؤكد، جذب المزيد من الاستثمارات.
وقال الصقر: "عندما تستثمر فى مصر، فأنت تستثمر فى دولة غنية، بالبنية التحتية، وامكانياتها السياحية، والزراعية، والصناعية، والعقارية الهائلة، وبالتالى فإن نتائج الاستثمار فى مصر، تكون مضمونة وممتازة لأى مستثمر".
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر، حاليا فى تطور ونمو مستمر؛ حيث بدأت السياحة على سبيل المثال فى العودة إلى معدلاتها الطبيعية، بعد الزيارة الناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا مؤخرا، وبدء عودة السائحين الروس إلى شرم الشيخ مرة أخرى.
وأضاف أنه رغم عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، إلا أن القطاع مازال فى حاجة إلى المزيد من النشاط، نظرا للامكانيات السياحية الهائلة التى تمتلكها مصر، والتى لايمكن بأى حال من الأحوال أن يكون مردودها 10 ملايين سائح فقط، بل يجب أن تمتد إلى مالايقل عن 30 أو 40 مليون سائح سنويا، أسوة ببعض الدول السياحية التى لا تمتلك وجهات سياحية مثل ما تمتلكه مصر من ساحل عريض على البحر الأحمر، ومثله على البحر المتوسط، بالإضافة إلى ثلث آثار العالم فى جنوب مصر فى الأقصر وأسوان ومحافظات الصعيد، فضلا عن الأهرامات وأبوالهول فى الجيزة.
وحول الملتقى الأول للتعاون المصرى الكويتى، قال الصقر: إن المتلقى استهدف تسليط الضوء على العلاقة المتميزة التى تربط بين البلدين الشقيقين، وتشكيل أرضية واعدة للاستفادة منها على كافة المستويات؛ حيث وفرت فعاليات هذا الحدث المهم وغير المسبوق، فرصة للمهتمين وللمستثمرين، ولكبرى الشركات من كلا الدولتين، للاطلاع على التطورات، والاصلاحات القانونية والاقتصادية التى تصب فى خانة اهتماماتهم، والوقوف على بعض الفرص الاستثمارية التى تلبى طموحاتهم وتطلعاتهم، مما سيؤدى تلقائيا إلى تعزيز العلاقة بين البلدين، وتأكيد قواعد الثقة ومبادىء التعاون الاقتصادى والاستثمارى البناء.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة نشأة مجلس التعاون المصرى الكويتى، ولدت خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى التاريخية إلى الكويت فى السادس من يناير 2015، وعقب لقاء الرئيس السيسى بأعضاء المجلس من الجانب الكويتى؛ حيث تبع اللقاء تشكيل الجانب المصرى بموجب قرار من وزير الصناعة والتجارة آنذاك، بغرض تطوير العلاقات الاقتصادية، والثقافية، والفنية، والرياضية، والاعلامية بين البلدين؛ لاحداث نقلة نوعية فى مستوى العلاقات، من خلال السعى لدى حكومتى البلدين، لتهيئة بيئة الأعمال المناسبة فى المجالات المشار اليها، لاسيما إقامة علاقات تساهم فى خلق فرص للعمل والاستثمار وفتح آفاق جديدة للتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة