اتفاق تركى - قطرى لدمج أجهزة الأمن لتأمين كأس العالم 2022.. صحيفة: أردوغان يتولى حماية الأسرة الحاكمة فى قطر.. أنقرة والدوحة تتفقان على مؤامرة للتفريق بين حكام الإمارات وبحث مسار حوار جماعة الإخوان مع واشنطن

الجمعة، 30 نوفمبر 2018 04:00 م
اتفاق تركى - قطرى لدمج أجهزة الأمن لتأمين كأس العالم 2022.. صحيفة: أردوغان يتولى حماية الأسرة الحاكمة فى قطر.. أنقرة والدوحة تتفقان على مؤامرة للتفريق بين حكام الإمارات وبحث مسار حوار جماعة الإخوان مع واشنطن تميم وأردوغان
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يكثف التحالف التركى - القطرى تحركاته لاستهداف دول الرباعى العربى وترويج أكاذيب وشائعات حول تلك الدول، بهدف النيل منها وتشويه صورتها أمام دول العالم، والتآمر على تلك الدول بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.

 

قالت مصادر تركية إن قمة حضرها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، إلى جانب عدد من المسئولين في البلدين، انتهت بتوقيع اتفاقات لدمج أجهزة الأمن التركية والقطرية فى عمليات تأمين كأس العالم 2022، وتأسيس شراكة إعلامية للتأثير فى وسائل الإعلام العالمية، وتولى الصناعة العسكرية التركية إعادة تأهيل الجيش القطرى.

وكشفت المصادر لجريدة العرب اللندنية عن اتفاقا جرى خلال زيارة أمير قطر إلى تركيا، الإثنين الماضى، يشمل حصار نفوذ الإمارات، وتقليص طموحاتها، إلى جانب إبعادها عن دوائر التأثير فى السعودية.

وتشمل الخطة التركية  - القطرية تجنب التصعيد السياسى مع السعودية، والعمل المشترك على استثمار الفرص للحوار معها، وتأكيد حرص البلدين على أمن السعودية واستقرارها.

 

كما اعتمدت القمة سياسة مشتركة تقوم على عدم التورط فى سياسات مساندة لأجندة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، إلى جانب إنشاء آلية تنسيق عميق فى ملف حرب اليمن، والملف الليبى، مما يعنى أن تركيا وقطر قررتا عدم الإمعان فى التقرب من إيران لعدم استفزاز الإدارة الأمريكية.

وجاءت هذه الاتفاقات ضمن الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية التركية – القطرية العليا، الذي عقد، الإثنين الماضى، بحضور أردوغان وتميم مع خبراء ومسؤولين من البلدين.

وتتناقض السياسة التركية – القطرية الجديدة تجاه السعودية مع حملة شرسة، اعتمدت على حرب إعلامية وتسريبات استخباراتية خاصة فى قضية الصحفى السعودى جمال خاشقجى، عكست اندماجا واضحا للأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام فى البلدين، بهدف توظيف التماهى فى استهداف القيادة السعودية بشكل مباشر.

وقال مصدر تركى إن الاجتماع بحث تشكيل قيادة عمليات أمنية مشتركة فى الدوحة تتولى تأمين مباريات كأس العالم، المقرر إقامتها فى قطر فى 2022. ومن المنتظر أن يعزز ذلك من النفوذ الأمنى والعسكرى فى قطر، استنادا إلى وجود قاعدة عسكرية تركية مهمتها توفير حماية مباشرة لمؤسسات الدولة في قطر، وتأمين الأسرة الحاكمة في حالة اندلاع اضطرابات.

كما سيعتمد الجيش القطرى على أسلحة تركية، وهو ما يتطلب إرسال خبراء أتراك لتدريب الجنود القطريين على استخدامها، وسيوفر ذلك للجيش التركى موطئ قدم بالقرب من مياه الخليج لعقود قادمة، كما ستعزز قطر استثماراتها فى قطاع الصناعات العسكرية التركية.

وتعيش قطر، منذ مقاطعة الرباعى العربى لها فى يونيو 2017 ،  حالة عدم ثقة، نفسيا وأمنيا، استدعت استعانتها بتركيا، لكن منذ ذلك الحين تركز قطر على الإمارات، التى تعتبرها عقبة كبرى فى وجه تمدد مشروع إسلامى مشترك بين أنقرة والدوحة، مستند على دعم جماعة الإخوان.

 

وقالت المصادر إن تركيا وقطر أقرتا سياسة تقوم على التفريق بين إمارة أبوظبى من جهة، وإمارتى دبي والشارقة من جهة أخرى. ووضع أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد توصية بأن “يتم الحوار بشكل مباشر مع كل من إمارة دبى وإمارة الشارقة، استنادا إلى تعاون سياسى واقتصادى مباشر معهما”.

وقالت الصحيفة اللندنية، إن حصار نفوذ الإمارات يتطلب استراتيجية موسعة، من المرجح أن تستهدفها مباشرة، من خلال السياسة الإعلامية المشتركة، التى جاءت ضمن الاتفاقات التى عقدت خلال القمة. وتقوم هذه السياسة على تكليف قناتى الجزيرة القطرية و"تى.آر.تى" التركية المتحدثة بالإنجليزية لوضع رؤية يمكن للبلدين من خلالها التأثير على كبريات وسائل الإعلام العالمية لتحقيق مصالح البلدين.

 

وأشارت القمة أيضا إلى تقدم كبير فى مسار الحوار المباشر بين الإدارة الأمريكية وأذرع تنظيم الإخوان فى مصر واليمن وسوريا وليبيا. ويهدف هذا الحوار، وفقا لنتائج الاجتماع، إلى محاصرة الاتهامات الموجهة لفروع التنظيم بالإرهاب من قبل مصر والإمارات والسعودية، إلى جانب العمل أيضا على صياغة رؤية جديدة لمستقبل التعاون بين واشنطن والتنظيم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة