اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على قمة الـG20 المرتقبة فى بونيس آيرس، وكيف ستكون استعراض لقوة أكبر اقتصادين فى العالم، متسائلة عما إذا يمكن أن تمثل بداية لإنهاء "معركة القرن" بين واشنطن وبكين.
وحذر المحللون من حرب تجارية باردة جديدة بين البلدين، فلقاء كلا من دونالد ترامب وشى جين بينج إما سيساهم فى حل الخلافات التجارية التى أرهقت الأسواق فى الآونة الأخيرة، أو سيساهم فى إغراق الكوكب فى عصر جديد من عدم اليقين.
وقال ترامب الأسبوع الماضى أن الصين "تريد عقد صفقة ونحن سعداء جدًا بذلك"، واصفا ذلك بـ"اللحظة الكبيرة". وأكد "أنا مستعد للغاية. "لقد كنت أستعد لذلك طوال حياتي"
ولكن كان المسئولون فى الصين أكثر حذرا حيث قال وانج تشاو نائب وزير الشؤون الخارجية أن الصين "تأمل فى أن يمر اجتماع شي-ترامب بسلاسة". فالأسواق بالتأكيد فى حالة ترقب".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الثلاث جولات من التعريفات التعسفية التى فرضها ترامب على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار، مع التهديد بفرض المزيد فى يناير، تسببت فى هبوط الأسهم الصينية.
ولاحظ المراقبون أيضًا أن ترامب يتصرف بشكل سيء فى التجمعات الدولية، فمثلا دمر قمة مجموعة السبع فى يونيو فى كندا، وحطم البيان الختامى وأهان مضيفه جاستين ترودو. كما لاقت انتقاداته الغريبة فى الاحتفاء بالذكرى المائة للحرب العالمية الأولى فى باريس انتقادات واسعة النطاق.
واعتبرت "الجارديان" أن هناك بالفعل مؤشرا على الخلاف فى بوينس آيرس، حيث أعربت الصين عن أملها فى أن ترسل القمة إشارة واضحة بشأن دعم نظام متعدد الأطراف للتجارة والتعاون. غير أن مشروع البيان المشترك لا يحتوى على دعوة مجموعة العشرين والصريحة لمحاربة الحمائية. كما أنها تتراجع عن الالتزامات السابقة المتعلقة بتغير المناخ - لتعكس بذلك موقف ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة