تتعمد جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها تغافل جرائم الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان بحق الإسلام والمسلمين، فى وقت يزعمون فيه أنهم حراس الإسلام ويدافعون عنه، لكن جرائم أردوغان بحق الإسلام كشف عن وجههم الحقيقى كتجار للدين.
وفى الوقت الذى كشفت فيه وسائل إعلام تركية عن قيام السلطات التركية بهدم مسجد فى اسطنبول، وتمزيق كتاب الله تحت أنقاض المسجد، رفضت الجماعة الإرهابية إدانة هذه الواقعة وكأنها لم تكن، خوفا على الدعم الذى يقدمه أردوغان لهم.
مصاحف ممزقة
أثار هدم السلطات فى تركيا مسجدًا بحى كيرازلى تبه بمنطقة أسكدار فى مدينة إسطنبول بزعم القيام بأعمال التطور الحضارى، غضب الأتراك، ولاسيما أن السلطات لم تحترم قدسية المصاحف الموجودة فى المسجد، فى حين تجاهلت الجماعة الإرهابية الواقعة.
وذكرت صحيفة "زمان" التركية أن المسجد يقع بمنطقة أسكدار بأحد الأحياء المحافظة فى إسطنبول، والتى يتولى حزب العدالة والتنمية إدارتها منذ الانتخابات المحلية التى اقيمت فى عام 2014، وتم هدمه فى الرابع من أكتوبر الماضى على الرغم من اعتراضات سكان المنطقة وإمام الجامع.
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى انزعاجهم من اللقطات التى تظهر آيات القرآن الكريم المنقوشة على جدران المسجد وصورة الكعبة بين الأنقاض، وكذلك صفحات من المصحف الشريف ممزقة وتحت أنقاض المسجد.
يُذكر أن سكان الحى المعارضين للتحول الحضرى سبق وأن نظموا تظاهرة احتجاجية، واعتدت قوات الشرطة على سكان الحى بغاز الفلفل.
ومن جانبهم قال مسئولون فى المعارضة التركية أنه ليس غريباً على الإخوان أن يتغافلون الجريمة التى ترتكبها السلطات التركية بحق بيوت الله ودور العبادة، طالما يقدم لهم "أردوغان" الحماية الكاملة ويقدم لهم الأموال التى يستخدمونها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
وأضاف المسئولون أنه ليس غريبا أيضا على جماعة الإخوان الإرهابية ولا على يوسف القرضاوى الذى يتلقى تعليمات من أمير قطر تميم بن حمد بإصدار فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، لتحريض الشعوب وسفك الدماء أن يتغافلوا على هذه الجريمة.
وفى تطور آخر، نظم محتجون تظاهرة صامتة فى العاصمة النمساوية، فيينا، اعتراضًا على استمرار اعتقال الكثير من النساء اللاتى كن حوامل أو مرضعات ومعهن أطفالهن داخل السجون التركية فى بيئة غير مناسبة.
مظاهرات فى النمسا
وذكرت صحيفة "زمان"، أنه على الرغم من تمييز القوانين للحوامل والمرضعات تم الزج بهن فى السجون عقب تحرك الجيش التركى فى 2016 بتصنيفهن وكإرهابيات، رغم خلو سجلهن من أى سوابق، فأغلبهن إما مدرسات أو ربات البيوت، وبهذا شهد عدد الأطفال والرضع داخل السجون التركية زيادة كبيرة.
مظاهرات فى النمسا ضد اردوغان
وأضافت الصحيفة، أنه خلال التظاهرة التى نظمتها منظمة "صوت واحد خطوة واحدة"، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالإنجليزية والألمانية عبارات "اسمع صوتي"، و"رضع داخل السجون فى تركيا!"، و"احموا الأطفال".
وقام المحتجون أيضا بتوزيع بالونات سوداء وبطاقات بريدية تجسد معاناة الرضع والأطفال فى السجون، وحظيت الفعالية التى أقيمت فى ميدان كارل بلاتز الشهير باهتمام كبير من النمساويين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة