فى أسوأ كارثة تعرضت لها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث أودت حرائق الغابات بحياة 59 شخصا وأكثر من 130 مفقودا معظم أعمار ما بعد 60 عاما، لتأتى الكارثة الأخرى وهى انتشار فيروس نوروفيروس بين الناجين من الحرائق والتى سجلت حالات الإصابة به حوالى 20 شخصا وهو مرض معوى شديد الخطورة.
وانضم الحرس الوطنى لجهود البحث عن مزيد من الضحايا بين أنقاض بلدة محترقة فى شمال كاليفورنيا بينما ارتفع عدد القتلى إلى 59 فى أسوأ حريق غابات فى تاريخ الولاية من حيث عدد القتلى والدمار الذى سببه.
أعلنت السلطات عن أحدث عدد للقتلى بينما أصدرت قائمة معدلة تضم 130 شخصا أبلغ أقاربهم عن فقدانهم بعد أن دمرت ألسنة اللهب بشكل كبير بلدة باراديس الواقعة على تلال سييرا، وتبعد نحو 280 كيلومترا شمالى سان فرانسيسكو، يوم الخميس الماضى.
وتزيد أعمار معظم الأشخاص فى قائمة المفقودين عن 65 عاما، وكان العدد الأولى للمفقودين فى الحريق المميت الذى يعرف بكامب فاير نحو 230 مفقودا.
واحترق أكثر من 8900 منزل ومبنى فى باراديس ومحيطها وما زال نحو 50 ألفا من سكان المنطقة يخضعون لأوامر إجلاء.
وفاقم من معاناة بعض الناجين انتشار فيروس نوروفيروس، وهو مرض معوى شديد العدوى، فى ملجأ يؤوى نحو 200 شخص من النازحين بمدينة تشيكو القريبة.
وقالت المتحدثة باسم هيئة الصحة العامة ليسا ألماجير إن من المحتمل إصابة 20 شخصا على الأقل بالفيروس.
وبلغت المساحة التى أتى عليها الحريق خلال ستة أيام 135 ألف فدان حتى أمس الأربعاء رغم أن تراجع الرياح وارتفاع مستوى الرطوبة ساعدا جهود فرق الإطفاء.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا جيرى براون، الذى تجول هو ووزير الداخلية الأمريكى رايان زينكى ومسؤولون آخرون فى المناطق المنكوبة أمس الأربعاء، "يبدو المكان مثل ساحة حرب. إنها ساحة حرب".
جاء الحريق الذى أججه جفاف الأشجار، بعد موسمى حرائق غابات متعاقبين فى كاليفورنيا، يقول علماء إن السبب الأساسى فيهما هو الجفاف المستمر منذ وقت طويل الذى يعد من آثار تغير المناخ.
وتزامن ذلك مع موجة حرائق فى جنوب كاليفورنيا أبرزها حريق وولزى فاير الذى قتل شخصين على الأقل ودمر أكثر من 500 مبنى وأدى إلى نزوح نحو 200 ألف شخص فى الجبال والتلال قرب ساحل ماليبو إلى الغرب من لوس انجليس.
وقال مسؤولو الإطفاء بكاليفورنيا إنه تم احتواء هذا الحريق بنسبة 52 % بحلول مساء أمس الأربعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة