ارتفعت حصيلة الحرائق فى كاليفورنيا الأربعاء إلى 59 قتيلا فيما نشرت السلطات لائحة تضم 130 شخصا ما زالوا فى عداد المفقودين فى أفدح كارثة حرائق غابات من نوعها فى تاريخ هذه الولاية الأمريكية.
ومعظم المفقودين من مقاطعة بيوت ببلدة باراديس فى شمال كاليفورنيا، والتى مسحت فعليا عن الخريطة من جراء الحريق الذى أطلق عليه "كامب فاير" واندلع الأسبوع الماضي.
وقال قائد الشرطة المحلية فى المقاطعة كورى هونيا للصحافيين مساء الأربعاء إن 461 شخصا و22 من الكلاب المدربة يشاركون فى عمليات البحث عن المفقودين، وبأنه تم تسريع فحوص الحمض النووى للتعرف على الضحايا.
تقع بلدة بارادايس البالغ عدد سكانها نحو 26 الف نسمة، على سفح جبال سييرا نيفادا. ويسكنها العديد من المتقاعدين، ومعظم الأشخاص المفقودين الذين أعلن عنهم مكتب قائد الشرطة المحلية هم من المسنين -- فى السبعينات والثمانيات والتسعينات من العمر.
ودمر الحريق كل بيت فى باراديس التى تبعد 130 كلم شمال عاصمة الولاية ساكرامنتو.
وأعلنت السلطات عن مقتل 59 شخصا على الأقل حتى الآن من جراء الحرائق المدمرة فيما تقوم فرق الإغاثة بالبحث عن جثث بين أنقاض المنازل فى باراديس، مستعينة بالكلاب المدربة.
وقال حاكم الولاية جيرى براون فى مؤتمر صحافى "نحن فى وسط كارثة" مضيفا "الحريق غير مسبوق، عارم، ولذا فالعديد من الناس حوصروا".
من جهته قال بروك لونغ رئيس الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ إن باراديس تبدو أمام "إعادة بناء كلي" إثر دمار العديد من المنازل والمتاجر والبنية التحتية.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الأربعاء عناصر الإغاثة وهم يقومون بإزالة الأشجار وإصلاح السياجات على الطرق ورفع السيارات.
وسمحت السلطات لأصحاب المواشى بالدخول إلى مناطق ممنوعة لفترات وجيزة لاطعام الحيوانات لكن لم يتضح متى سيسمح للمواطنين بالعودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة