فوق قمة جبل نيبو، بمحافظة مأدبا الأردنية، يوجد وقف مسيحى كبير، يقال إنه مقام النبى موسى، عليه السلام، حيث المشهد المقدس، الذى من عليه أرض الميعاد (القدس)، قبل أن تصعد الروح إلى باريها، وفقا لما ذكره الكتاب المقدس.
ووفقا لتقاليد الكتاب المقدس، يرتبط المكان بذكرى موت فيه النبى موسى، بعد أن رأى أرض الميعاد، كما جاء فى النص التوراتى: "صعد النبى موسى من أرض مؤآب إلى جبل نيبو إلى قمّة الفسحة تجاه أريحا، فأراه الرّب جميع الأرض، وقال له إلى هناك لا تعبر" (سفر تثنية الإشتراع، الفصل 34).
قبر النبى موسى
وجبل نيبو يقع فى المملكة الأردنية الهاشمية، ويبعد عن عاصمتها حوالى واحد وأربعين كيلومتراً، وأقرب محافظة أردنية لجبل نيبو هى محافظة مادبا، وهو مطل على البحر الميت.
لكن هل دفن موسى بالفعل هناك؟
بحسب كتاب "مرآة الزمان فى تاريخ الأعيان وبذيله (ذيل مرآة الزمان) 1-22 ج1" لـ يوسف بن قز أوغلى/سبط ابن الجوزى، إن موضع قبر النبى موسى مختلف عليه، أحدها قال إنه بأرض التيه هو وهارون ولم يدخل الأرض المقدسة إلا رمية حجر، رواه الضحاك عن ابن عباس، وقال وهب، لا يعرف قبره، والرسول - صلى الله عليه وسلم - أبهم ذلك بقوله جانب الطريق عند الكثيب الأحمر، ولو أراد بيانه لبينه صريحا، وأما الحديث الذى فيه الأرض البريصاء، فقالوا لا يصح عن الرسول، أما القول الثانى أنه بباب لد بالبيت المقدس، وقيل لما انتهت الأربعون سنة التى تاهوا فيها خرج موسى ببنى إسرائيل من التيه وفتح أريحا، وأتى البيت المقدس، قال لهم "ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة"، وقد ذكر الطبرى فى تاريخه: قال ابن عباس ووهب وعامة العلماء إنه بأرض التيه، وذكر أن النبى قال أدننى من الأرض المقدسة رمية حجر، وقال بن عباس ووهب ما فتح أريحا وأنما فتحها يوشع بن نون .
المشهد من قمة جبل نبو مع اتجاهات لبعض المدن في الضفة الغربية
والقول الثالث أن قبر موسى بين عالية وعويلة وهما محلتان عند مسجد القدم، (مقدس الأقدام بدمشق ويقال به قبر موسى).
نموذج أفعى موسى على قمة المشهد المقدس
ووفقا لما ذكره كتاب "مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر - الجزء الخامس والعشرين" لمحمد بن مكرم الشهير بابن منظور، قيل أن قبر موسى بدمشق، وعن أنس ابن مالك، أن الرسول قال: مررت بموسى ليلة أسرى بى، وهو قائم يصلى فى قبره بين عالية وعويلة.. قال هما اللتان عند مسجد القدم، وقيل أن عالية المعروفة وهيلة عند كنيسة توما، وقال أمس عن الرسول أيضا قال: أتيت موسى ليلة أسرى بى، عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلى، ورواية: مررت بأخى موسى وهو يصلى فى قبره، وقيل مات موسى وهو ابن مئة وسبع عشرة سنة، ودفن فى الوادى بأرض مآب، وهى مدينى طرف الشام من نواحى البلقاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة