برلين، بالألمانية Berlin هى العاصمة الفيدرالية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وإحدى ولايات ألمانيا الست عشرة، كما أنها أكبر مدن ألمانيا من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكان المدينة نحو 3.6 مليون نسمة. وتعد برلين أكبر مدن الاتحاد الأوروبى.
تجتذب برلين الشباب خصوصاً فى فصل الصيف، حيث يقصدها الشباب لإقامة الحفلات، وعلى الرغم من أن برلين لا تطل على البحر، فإن مقاهى الشواطئ وحمامات السباحة العامة المتعددة تعطى مشاعر صيفية جميلة، وإذا ما أمضى المرء وقتاً على ضفاف نهر «الشبرية»، فإن المرء يشعر أن برلين «مخلوقة للشباب»، وحين يطرق المساء أبواب برلين وتغرب الشمس من خلف الحى الحكومى، تنطلق الموسيقى بنوادى العاصمة معلنة عن بدء حياة الليل.
شرم الشيخ، مدينة سياحية مصرية، تقع عند ملتقى خليجى العقبة والسويس على ساحل البحر الأحمر، تبلغ مساحتها 480 كم، ويصل عدد سكانها إلى 35 ألف نسمة، وتعد أكبر مدن محافظة جنوب سيناء. تضم المدينة منتجعات سياحية يرتادها الزائرون من جميع أنحاء العالم، وتشتهر بأنها أحد مراكز الغوص العالمية التى تجتذب هواة ومحترفى هذه الرياضة، كما تشتمل على مطار دولى، وتحتوى على أكثر من 200 فندق ومنتجع بخلاف المطاعم والمقاهى والأسواق التجارية والمدن الترفيهية والملاهى الليلية والكازينوهات.
شيدت مدينة شرم الشيخ عام 1968، وتشتهر باسم «مدينة السلام»، مخلوقة للشباب وتلك من عندنا، وتطورت المدينة منذ ذلك التاريخ بشكل سريع حتى أصبحت من أشهر المدن السياحية فى سيناء والعالم، وتعد واحدة من أجمل أربع مدن فى العالم طبقاً لتصنيف الـBBC لعام 2005. كما أدى تحول المدينة إلى النظم الحديثة فى المعمار والترفيه والأمان والخدمة الفندقية لتأهيلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.
لماذا المقارنة بين برلين وشرم؟ لأن الأولى صارت «قبلة الشباب» فى العالم صيفاً، وبإمكان شرم الشيخ أن تكون «قبلة الشباب» فى العالم شتاء، وهذا قريب التحقق لو أحسنا استثمار «منتدى شباب العالم» الذى يعقد فى شرم 2-6 نوفمبر المقبل، فرصة سانحة لتسكن شرم عقول وقلوب نحو 5 آلاف شاب تنادوا إلى المنتدى الذى جرى التخطيط لإقامته باحترافية عالمية.
فرصة وسنحت لا يجب تضييعها، فرصة لبرنامج دولة لوضع شرم الشيخ فى مكانها العالمى، برلين احتلت مكانها بحكم التاريخ والجغرافيا والحرية الكافية لاحتضان إبداعات وجموح الشباب، شرم تملك فرصة نادرة بحكم التاريخ والجغرافيا ولا ينقصها الحرية بل هى محررة تماما من قيود المدن القديمة وطبيعتها ساحرة، وأسعارها فى متناول الشباب، وبنيتها الأساسية قادرة على استيعاب الملايين.
يستوجب دراسة حالة «برلين» وكيف ارتقت عالمياً لتصبح قبلة شباب العالم، دراسة احترافية معمقة، ماذا يميزها وماذا يضمن لها الصدارة والتفرد؟.. ماذا تحمل برلين فى جنباتها من فنون وآداب وثقافات؟.. فلنعمل على تشكيل مكون ثقافى فنى حضارى لشرم الشيخ، سياحة الشباب ليست كما يتصور البعض ملاهى ومقاهى وشواطئ ناعمة، كل هذا جيد وراقٍ وجذاب، ما ينقص شرم المعارض التشكيلية، والعروض الفنية، والحفلات الشبابية، والفرق العالمية، والموسيقات الأجنبية فى تماهيها وتزاوجها مع الموسيقات الوطنية، ينقصها المتاحف الفنية والأثرية، شرم فى حاجة إلى مسابقات فنية وإبداعية طوال العام، مرسم عالمى، سمبوزيم على غرار سمبوزيم أسوان، برلين الشرق هى شرم.. فقط بعض من خيال خلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة