تعرضت العاصمة القطرية الدوحة، بالسيول والأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية، والتى أدت لغرق الشوارع واستحالة الحركة المرورية للسيارات، مع ارتفاع منسوب المياه فى شوارع العاصمة القطرية، وكشف ذلك عن ضعف البنية التحتية للإمارة، وترى المعارضة أن آل ثانى استنزفت خزينة الدولة فى تمويل الإرهاب والجماعات المسلحة بدلا من إنفاقها فى تحسين البنية التحتية لبلاده المهددة بسحب مونديال 2022.
ونشر نشطاء من داخل قطر مقاطع فيديو للسيول التى غرقت الدوحة وكشفت عن عجزها فى التعامل مع أبسط كارثة بيئية وفضح ضعف البنية التحتية للإمارة، وفساد حكامها الذين يستغلون أموال الشعب القطرى فى تمويل الإرهاب، بدلا من الاهتمام بتحسين وتطوير الظروف المعيشية للمواطنين بصورة كريمة.
#قطر
— العرب مباشر (@ArabMubasher) October 22, 2018
معدات الحفر تتحول الى وسيلة مواصلات للقطريين الذاهبين الى أعمالهم في #الدوحة بعد غرقها بالأمطار “الخفيفة” #الدوحة_تغرق#قطر_تغرق
#قطر_تهدد_امن_بريطانيا pic.twitter.com/nmlN5ekd7t
وامتدت خسائر السيول فى الدوحة إلى كارثة قد تضرب تنظيم المونديال المقرر إقامته فى الدوحة 2022، مما يهدد باستكمال المباريات، حيث فشل تنظيم الحمدين فى التعامل مع الأمطار والسيول، والتى قد تضرب قطر خلال إقامة كأس العالم مما قد يؤدى إلى إلغائه.
الملاعب تغرق
رئيس الفيفا يبلغ تميم قلقه
ومع اتساع حجم الكارثة وإغراق الملاعب الرياضية ومنشآت المونديال، سافر جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" إلى الدوحة، وبحسب صحيفة الراية القطرية التقى إنفانتينو الأمير تميم اليوم فى مكتبه بالديوان الأميرى، وقالت مصادر قطرية مقربة من آل ثانى، إن زيارة رئيس الفيفا جائت فى إطار قلق الاتحاد على المونديال لاسيما بعد أن كشفت الأمطار ضعف البنية التحتية للدوحة التى من المقرر أن تستضيفه فى 2022.
وبحسب المصادر أبلغ إنفانتينو، تميم بأن الاتحاد قد يتخذ قرار مختلف بشأن إقامة المونديال فى بلاده بعد دراسة الموقف فى الدوحة وتفقد المنشآت الغارقة فى مياه الأمطار والتى قد تهدد حياة الملايين ممن سيتابعون المونديال فى الدوحة، وبحسب مراقبون فأن استضافة قطر للمونديال أصبح على المحك.
وتشير التقارير إلى أن الأمطار التى أغرقت شوارع العاصمة القطرية، الدوحة، مساء الجمعة الماضية، كشفت عن كارثة قد تضرب تنظيم المونديال المقرر إقامته فى الدوحة 2022، مما يهدد باستكمال المباريات، حيث فشل تنظيم الحمدين فى التعامل مع الأمطار والسيول، والتى قد تضرب قطر خلال إقامة كأس العالم مما قد يؤدى إلى إلغائه.
جدير بالذكر اختيار قطر، لاستضافة الحدث الكروى الأبرز عالميا، بطولة "كأس العالم" طاله شبهات فساد لقيادات ومسؤولى فيفا السابقين، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السابق، جوزيف بلاتر، ومع هذا، لم يستثمر النظام القطرى، هذه الفرصة التى ربما لم تكن من حق بلاده، إذا ما وقع الاختيار بشفافية، ولم يعمل على تقوية وتطوير البنية التحتية، وهو ما كشفت عنه تقارير سابقة، كان من أبرزها ما سلط عليه حساب "قطريليكس"، المعنى بفضح جرائم تنظيم الحمدين، الضوء، حول عدم الانتهاء من رصف الطرق التى تربط بين الشوارع والمدن، التى من المفترض أن يقام على ملاعبها مباريات البطولة العالمية.
كما كشف الحساب، عن أن الطرق التى تم إنجازها حتى الآن، خالية من الخدمات، مثل محطات البنزين، أو المحال التجارية، أو تزويد هذه الطرق بشبكات الهواتف المحمولة.
ملاعب قطر
بنة تحتية ضعيفة وفساد متغلغل
وبخلاف المونديال، فقد كشف غرق الدوحة عن كم الفساد المتغلغل فى إمارة تنظيم الحمدين، هذا الفساد ظهر فى سوء البنية التحتية، وعدم وجود مصارف للأمطار فى الشوارع، على الرغم من تباهى النظام القطرى دائما، بتقدم بلاده على شتى المستويات، إلا أن هذه الأمطار جاءت كاشفة عن كم الفساد الذى أصاب هذا النظام.
غرق الدوحة أدى إلى ارتفاع حجم الاستياء بين القطريين من النظام الذى يتعمد إنفاق أمواله على دعم الحركات الإرهابية وزعزعة الأمن والاستقرار فى دول الجوار العربى، دون أن يأبهوا بتطوير البنية التحتية فى بلدهم، والعمل على راحة أبناء وطنهم.
لم يكن الغضب الذى واجه به القطريون، القائمين على الحكم فى بلادهم، من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعى، بسبب غرق السيارات، أو تبدد البضائع والمنتجات الغذائية فى المحال التجارية فحسب، بل إنهم أطلقوا تساؤلا هاما، ألا وهو "كيف ينظم بلدا مثل قطر لبطولة كأس العالم عام 2022 وبنيتها التحتية بهذا الوضع المتهالك".
وبات التساؤل، كيف لقطر أن تنظم هذه البطولة إذا كانت الشوارع والمدن تغرق بهذه الطريقة فى فصل الشتاء ؟، فى وقت أعلن فيه الاتحاد الدولى لكرة القدم، عن نيته تعديل موعد انطلاق بطولة كأس العالم، التى ستقام فى قطر، لتكون فى فصل الشتاء، بدلا من إقامتها فى فصل الصيف، كما هو المعتاد منذ انطلاق هذه البطولة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى قطر، والتى يستحيل معها إقامة البطولة ولعب المباريات فى هذا الوقت من العام.
التقديرات تشير إلى أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم القادمة على أراضيها، ستكون بمثابة فضيحة عالمية، إذا لم يتم تدارك الأمر سريعا، لكن الأوان ربما يكون قد فات فى ظل هذا الفساد الذى يشكل منظومة الحكم القطرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة