بعد خروج مؤتمر وزراء الثقافة العرب، الذى انعقد أول أمس، بالعديد من التوصيات والقرارات، والتى نالت استحسان الوسط الثقافى، مما جعلهم يصفوها بالمهمة والمفيدة، ولكن استوقفهم الاقتراح المقدم من ليبيا باختيار بنغازى عاصمة الثقافة العربية فى 2024.
وقال الدكتور الناقد حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى جامعة القاهرة، إن معظم توصيات التى خرج بها المؤتمر مهمة ومفيدة، خصوصا فيما يتعلق باللغة العربية والتراث والعربى، وحماية التراث الثقافى فى فلسطين والقدس، والتنمية الثقافية، وتدشين بوابة الالكترونية عن التراث الثقافى.
وأضاف الدكتور حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك تساءلا قد يطرحه العديد من المثقفين، حول اختيار بنغازى عاصمة الثقافة العربية 2024، وذلك ربما أن يكون هناك أمل فى استقرار الأوضاع فى ليبيا خلال السنوات القريبة، فيما يسمح بتحقيق هذا المقترح.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، كما أن هناك قضايا أخرى من الأفضل التفكير فيها، مثل وضع الثقافة العربية فى المستقبل القريب والبعيد، إضافة إلى معالجة قضايا مطروحة وملحة ومنها قضايا تتعلق بصورة العرب التى تم تشويهها فى العالم كله تقريبا خلال السنوات الماضية ويتصل بهذا قضية الإرهاب، ويمكن التفكير فى المتغيرات الكبرى التى حدثت فى عالمنا وارتبطت بالتكنولوجيا الحديثة ووسائط الاتصال، وفرضت ضرورة إعادة التفكير فى أوضاع الثقافة الإنسانية كلها ومن بينها الثقافة العربية.
ومن جانبه، أعرب الشاعر إبراهيم داود عن سعادته بما جاء فى توصيات مؤتمر وزراء الثقافة العرب، خصوصا اقتراح اختيار بنغازى عاصمة الثقافة العربية عام 2024، وأيضا الاهتمام والحفاظ باللغة العربية، وأحياء التراث وحمايته خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث بالموصل، وأيضا الاهتمام بالفخار.
ولفت إبراهيم داود إلى أنه يتمنى تحقيق ومتابعة هذه القرارات والتأكد من تنفيذها، ولذا لا بد من الحكومات العربية أن تركز مع الثقافة فى الوطن العربى، مؤكدا أن هذه التوصيات لاتزال أحلام عظيمة حتى تنفذ على أرض الواقع.
وفى السياق ذاته، قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، إن توصيات مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذى انتهت فعالياته أمس بالقاهرة، مهمة وتتطرق إلى أنواع مختلفة من فروع الثقافة العربية مثل المسرح والفنون التشكيلية والمخطوطات التى تتعلق فى مجالها بالثقافة العربية.
ووجهت سكينة فؤاد سؤالاً حول آليات تنفيذ هذه التوصيات، مضيفة أن أغلبية وزراء والمثقفين يجتمعون مع بعضهما البعض ويخرجون بالعديد من القرارات المهمة والرائعة، ولكن آليات التنفيذ تظل صعبة، لذلك لا بد من إنشاء هيئة منبثقة عن المؤتمر تمثل الدول المشاركة لمتابعة عملية التنفيذ.
وأشارت سكينة فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن توصيات المؤتمر عبارة عن عملية يتشارك فيها جميع الدول المشاركة لتحويلها إلى نتائج مهمة تخدم الحياة الثقافية، وكيفية النظر فى هذه الفعاليات الثقافية لتكن جسور تواصل بين الشعوب العربية الثقافة، فلا تزال الثقافة العربية تعانى من عيوب الانفصال عن الواقع والإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة