انتهت جلسة حوكمة المياه العابرة للحدود والمنافع المشتركة التي عقدت خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه والتي تضمنت عرض الأساسيات اللازمة لتقاسم المنافع وحوكمة المياه العابرة للحدود، والتي يمكن أن تشكل حجر الزاوية في التعاون بين الدول المتشاطئة، لحل النزاعات، وتحسين الإدارة المستدامة للمياه وحوكمتها، وذلك في ضوء طبيعة الموارد المائية المتغيرة وما يمكن أن تسببه من اختلافات بين البلدان في حين أنه إذا تمت إدارة الأحواض النهرية العابرة للحدود بطريقة استراتيجية، فيمكن أن تكون مصدرا للتعاون والاستفادة لجميع الأطراف.
وعرض الدكتور أريس جورجا كاكوس أستاذ الهندسة البيئية والمدنية ومدير معهد جورجيا للموارد المائية لبعض النماذج الرياضية التى توضح التأثيرات المحتملة لسد النهضة على دول المصب، لافتاً إلى أنه إذا تم الإتفاق على الحفاظ على منسوب تخزين يراعي فترات الجفاف التي يمكن أن تتعرض لها دول المصب، فقد تكون هناك فرصة لجعل سد النهضة ذي فائدة لكل الدول إذا تم وضع خطة إدارة إقليمية تعاونية مستدامة لإدارته بالتنسيق مع دول المصب، بحيث يوفر الطاقة التي تحتاجها إثيوبيا دون التأثير على دول المصب.
كما عرض كاريل هاينرت المتخصص في إدارة المياه بعض التجارب في مجال إدارة المياه العابرة للحدود من مصروهولندا، مؤكدا أن التأثيرات العابرة للحدود يجب دراستها وبناؤها على قواعد فنية مشتركة وفهم اقتصادي واجتماعي واع، لافتاً إلى أن التعاون في مجال إدارة المياه العابرة للحدود يتطلب الشفافية وتوافر البيانات والمعلومات الجيدة وتبادلها بين الأطراف المعنية.
وأشار كاريل بأن التجربة الهولندية توضح مدى ضرورة توافر إرادة سياسية جادة ودراسات اقتصادية واجتماعية وخطط طموحة وواضحة للوصول إلى تحقيق الإدارة العابرة للحدود للمياه المشتركة من خلال بحث احتياجات كافة الأطراف، والنظر بشأن الفوائد المتوقعة وكيفية الاستفادة منها بشكل يرضى جميع الأطراف.
ومن جانبه عرض الدكتور أرنولفين جونزاليز ميزا - تجربة إدارة حوض نهر كولورادو الذي كان يتعرض لمشكلات الترسب في مناطقه السفلى بشكل يعوق حركة الملاحة وعدم توافر مياه للري خلال فترات الجفاف، وتم إنشاء سد (جلين كاريون) وتشغيله من قبل مكتب استصلاح الأراضي الأمريكي في محاولة للتغلب على المشكلات السابقة، ونجح السد في توفير المياه والطاقة للولايات في الجنوب الغربي ومنح مجالات للسياحة والتنمية الحضرية .
وفي كلمته تحدث الدكتورغيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة عن دور الدبلوماسية العلمية في تحقيق التنمية المستدامة في إدارة موارد المياه المشتركة في المنطقة العربية، حيث أوضح بأن المنطقة تتعرض لضغوط مائية كبيرة، لافتا إلي أن هناك 7 دول من أفقر دول العالم مائياً توجد في المنطقة العربية، كما أن حوالي ثلثي موارد المياه العذبة تأتي من خارج المنطقة، بالإضافة إلى اشتراكها في موارد المياه الجوفية مع بعضها البعض أو مع دول غير عربية .
وأكد غيث فريز أن التعاون الإقليمي في قضايا المياه يعتبر أمرا لا مفر منه، حيث اعتبر الإدارة التعاونية لموارد المياه المشتركة هي الحل الأمثل لمواجهة التحديات المائية المستقبلية، مشيرا إلي أن أزمة المياه هي أزمة حوكمة في المقام الأول، وأن أهداف التنمية المستدامة توفر مظلة جيدة للبدء في تلك المبادرات التعاونية وذلك من خلال تبني مدخل الفوائد الإقتصادية والإجتماعية والبيئية والثقافية باعتبارها نقطة انطلاق لإنجاح تلك المبادرات، بالإضافة إلى تعزيز التنمية العلمية والتكنولوجيا بغرض تحديد التحديات المائية وتعزيز الحوكمة الكفء لموارد المياه، وقبل كل شىء بناء الثقة باعتباره مطلبا أساسيا لأية مبادرات تعاونية .
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
اسبوع القاهرة للمياه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة