بشهادة الألمان.. أردوغان الأب الروحى للإرهاب فى الشرق الأوسط.. التليفزيون الألمانى: تركيا تستضيف قواعد لتدريب دواعش تمهيداً لنقلهم إلى سوريا والعراق.. وشرطة برلين ترصد متطرفين على صلة بالنظام التركى

الأحد، 07 يناير 2018 03:30 ص
بشهادة الألمان.. أردوغان الأب الروحى للإرهاب فى الشرق الأوسط.. التليفزيون الألمانى: تركيا تستضيف قواعد لتدريب دواعش تمهيداً لنقلهم إلى سوريا والعراق.. وشرطة برلين ترصد متطرفين على صلة بالنظام التركى أردوغان وتنظيم داعش
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم التصريحات المتتالية حول جهود مكافحة الارهاب فى سوريا والعراق من الجانب التركى الذى يقبل دوما على المشاركة فى الحرب فى سوريا، إلا أن هناك تقارير أمنية كشفت نفاق وكذب نظام رجب طيب أردوغان، مؤكدة أن تركيا باتت مركز لإعداد الأفراد المقاتلين فى داعش، وخاصة بمدينة غازى عنتاب، ولم يتوقف الامر إلى ذلك بل إلى إنشاء تلك المركز فى سرية تامة على امل ألا تنكشف ألاعيبها ونيتها الحقيقة بنشر الإرهاب ودعمه ، مما ينتج عنه هدم الدول العربية واستقرار المنطقة.

 

وفى هذا السياق، كشف التلفزيون الرسمى الألمانى " إيه  آر دى" فى تقرير جديد له أن هناك معسكر لداعش فى مدينة غازى عنتاب جنوبى تركيا لتدريب المسلحين ونقلهم فيما بعد إلى سوريا والعراق للقتال، مضيفا أن تركيا تعد أكبر سوق لداعش على الرغم من إنكار حكومة العدالة والتنمية.

 

وكانت القناة الأولى الألمانية قد كشفت مؤخرا أن داعش يمتلك مكتبا غير رسمى فى مدينة اسطنبول بشمال غربى تركيا وتنظم من خلاله عمليات دعم وإمداد داعش فى سوريا والعراق بالعناصر الأجنبية.

وحددت مصادر معلوماتية، ان هناك ثلاث مواقع تحتوى على معسكرات التدريب والتجنيد للجهاديين فى تركيا، الموقع الأول يوجد فى مدينة "كرمان" التى تقع فى وسط الأناضول بالقرب من اسطنبول، والثانى فى مدينة "أوزمانيا" الاستراتيجية بالقرب من القاعدة العسكرية التركية ـ الأمريكية المشتركة فى عدنان ومنطقة وسط أسيا إلى ميناء "سيهان" التركية على البحر المتوسط، بينما. يقع الثالث فى مدينة "سان ليلورفا أورفا" فى جنوب غرب تركيا.

 

وذكر على رضا شيشمك، وهو نائب بالحزب الديمقراطى الاجتماعى الألمانى عن مدينة هامبورج وتركى الأصل ، أنه تم نقل العديد من المسلحين الجرحى من عناصر داعش من سوريا إلى المستشفيات التركية لتلقى العلاج ، فضلا عن قيام تركيا بتوفير الدعم اللوجيستى لهذه المجموعات المسلحة.

 

وفى أعقاب الانتقادات التى وجهت إلى تركيا بدعم الجماعات المتطرفة خلال عام 2016، غيرت بعض من سياستها، ووقعت اتفاقات أمنية مع بعض دول أوروبا، لمنع تدفق المقاتلين الأجانب، وكذلك منع عودتهم من سوريا إلى أوطانهم عبر تركيا، هذا ما يجرى وفق القنوات الدبلوماسية ، لكن على الأرض، التحقيقات كشفت غير ذلك، هناك توجه لدى تركيا لتوظيف مسالة المقاتلين الاجانب لصالحها فى علاقاتها مع دول أوروبا، وهذا ما أصبح مكشوفا.

 

ومن ناحية أخرى رصدت وزارة الداخلية المحلية، فى ولاية شمال الراين - ويستفاليا الألمانية، صلات بين جماعة تتبنى مواقف قومية تركية متطرفة، وحزب العدالة والتنمية التركى الحاكم، والقضاء التركى والدائرة المحيطة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

 

وأفاد متحدث باسم الوزارة، فى بيان أن الجماعة التى تدعى "أوسمانن جيرمانيا" تنظيم شبيه بعصابات الدراجات البخارية، ويتبنى مواقف قومية تركية ويمينية متطرفة، مضيفاً إن هذه الجماعة على صلة بنظام إردوغان.

 

وأوضح المتحدث أن هناك صوراً على الإنترنت تثبت وجود اتصالات شخصية لأعضاء قياديين فى الجماعة، التى نمت على نحو سريع فى ولاية شمال الراين - ويستفاليا غربى ألمانيا، مع ممثلين من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا والقضاء التركى.

 

وقال الرئيس المحلى لاتحاد الشرطة الجنائية بالولاية، زيباستيان فيدلر، فى تصريحات لصحيفة "كولنر شتات – أنتسايجر" إنه يرجح، عقب حملة مداهمات وتفتيش فى أنحاء متفرقة بألمانيا ضد هذه الجماعة، أنها لا تزال تتلقى أموالاً ودعماً من أنقرة.

 

وكانت سلطات الأمن الألمانية شنت من قبل حملات أمنية ضد الجماعة للاشتباه فى تورطها بجرائم غسل أموال وأخرى تتعلق بالمخدرات والسلاح. وقال فيدلر، "نتعامل مع جريمة منظمة تدعمها دولة أجنبية فى طريقها إلى حكم استبدادى".

 

وكان وزير الداخلية بالولاية، هيربرت رويل، أخبر البرلمان المحلى لشمال الراين - ويستفاليا مؤخراً، بأن السلطات التركية تنظر إلى أنشطة الجماعة الموجهة ضد حزب العمال الكردستانى المحظور ويساريين متطرفين أتراك وحركة فتح الله جولن، على أنها "مكافحة للإرهاب" وتؤيدها، مضيفاً أنه تم إثبات اتصالات لقادة فى الجماعة بمستشارين لإردوغان.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن جماعة "أوسمانن جيرمانيا" لديها 14 فرعاً فى ولاية شمال الراين – ويستفاليا تضم 170 عضواً، كما أنها على صلة بتنظيم "الذئاب الرمادية" التركى اليمينى المتطرف، الذى تراقبه هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية).

 

وبحسب تقرير لصحيفة "كولنر شتات – أنتسايجر"، فإن أحد قادة "اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين"، وهى جماعة ضغط تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، يعمل وسيطاً بين جماعة "أوسمانن جيرمانيا" وحزب العدالة والتنمية.

 

ومن جهة أخرى قال أحد المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابى بهاء الدين نجيب فى منتصف العام الماضى ( 2017)، إنه التقى فاطمة شاهين رئيس بلدية مدينة غازى عنتاب والقيادية بحزب العدالة والتنمية الذى ينتمى إليه رجب طيب أردوغان.

 

وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن بهاء الدين نجيب المتهم بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابى، اعترف فى أقواله إنه التقى رئيسة بلدية مدينة غازى عنتاب فاطمة شاهين فى أعقاب أحداث مدينة عين العرب كوبانى، قائلا: "لقد دعتنى فاطمة شاهين وهى وزيرة تركية سابقة لحضور مؤتمر بخصوص الأزمات السورية وأزمة عين العرب كوبانى بشكل خاص وكانوا يدعوننى للاجتماعات مرة كل شهرين، وكنت أشارك فى الاجتماعات على هذا النحو" على حد تعبيره.

 

وأوضح أنه أسس جمعية بناء على طلب قيادات الجيش السورى الحر، بغرض تمرير المساعدات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى إلى الجانب السورى، مشيرا إلى الطريقة التى استخدمها لنقل أجهزة الاتصال اللاسلكية العسكرية إلى سوريا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة