أكد عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافى تمسك الحكومية بخيار السلام العادل والمستدام كمخرج وحيد للبلاد وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها المتمثلة فى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى والقرارات الأممية وفى مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.
جاء ذلك خلال لقائه التقى مع مدير مركز نوريف (NOREF )النرويجى لتسوية النزاعات الدولية الدكتور هنريك ثون، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وقال المخلافى بحسب ما نشره موقع سبق السعودى "إن السلام يحتاج إلى طرفين لتحقيقه ولن يتأتَّى ذلك مع طرف لا يُؤْمِن بالسياسة أو التفاوض كميليشيا الحوثى واتضح ذلك على مدى المشاورات السابقة التى جرت في جنيف ثم بييل وآخرها فى الكويت والتى وافقت خلالها الحكومة على جميع مقترحات الأمم المتحدة والمبعوث الدولى ولم يوافق الحوثيون على أى منها لأنهم لا نية لديهم ولا رغبة فى تحقيق السلام "، مدللاً على ذلك برفضهم لكل ما قدمه لهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة واستفادتهم من الوضع القائم حيث يجبون الأموال من المواطنين ولا يلتزمون تجاههم بشىء ، بينما تعمل الحكومة جاهدة فى المناطق المحررة على تطبيع الأمور فيها وتحسين الخدمات وإصلاح البنية التحتية التى دمرها الانقلاب .
وأضاف المخلافى "رغم كل ذلك تظل يد الحكومة ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادى رئيس الجمهورية ممدودة للسلام لأن خيارها هو السلام الكفيل بوقف الحرب وعودة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء الوطن".
كما عبر وزير الخارجية عن شكره لاهتمام المركز بمتابعة الأوضاع في اليمن، مشيداً بالعلاقات اليمنية النرويجية التي تشهد تطورا مستمرا يتمثل في الدعم النرويجى للحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً وتعهدها في مؤتمر جنيف إبريل 2017 بخمسة وعشرين مليون دولار كدعم انساني لليمن عبر المنظمات الدولية، معرباً عن أمله في استمرار الدعم لتغطية الاحتياجات الانسانية للعام 2018م .
ومن جانبه أكد مدير مركز نوريف (NOREF )النرويجى لتسوية النزاعات الدولية، أن النرويج تولى اهتماما خاصا بالوضع فى اليمن، مشيراً إلى انه سيعمل من خلال مركز نوريف وبالتعاون مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لبلورة رؤية للحل فى اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وذلك بالتعاون مع الحكومة اليمنية، متمنياً أن يتحقق السلام فى اليمن بأقرب وقت.
ومن جهة أخرى قال المخلافى تعليقا على الأحداث الأخيرة فى عدن، فى تغريدة له على تويتر، إن «اليمن وطن لشعب يسعى إلى السلام والخير والمحبة والأمن والاستقرار والازدهار والحياة الحرة الكريمة الآمنة»، و إن اليمن ليس مكاناً للمغامرين، والانقلابيين، وهواة الحروب، ومعتنقى ثقافة الموت، وشدد على أن سحب سلاح الميليشيات الحوثية وإنهاء الانقلاب على الشرعية يمثلان الخطوة الأولى نحو السلام فى اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة