حسين حمودة: رواية "الأرض" لـ"الشروقاوى" تتشابك مع "زقاق المدق" لـ"محفوظ"

السبت، 27 يناير 2018 06:06 م
حسين حمودة: رواية "الأرض" لـ"الشروقاوى" تتشابك مع "زقاق المدق" لـ"محفوظ" الدكتور حسين حمودة خلال الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن رواية "الأرض" للكاتب عبد الرحمن الشروقاى، تتشارك مع رواية "زقاق المدق" للكاتب نجيب محفوظ، لافتًا إلى أن "الأرض" صدرت بعد "زقاق المدق".

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ظهر اليوم، السبت، ضمن برنامج اليوم الأول لفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ49، ضمن أنشطة البرنامج الثقافى، وعقدت الندوة تحت عنوان "عبد الرحمن الشرقاوى والرواية"، وأدار الندوة الدكتور محمد بدوى، وتغيب عنها الدكتور جابر عصفور.

ورأى حسين حمودة، أن تجربة عبد الرحمن الشرقاوى، ثرية ولا زالت حتى يومنا هذا صالحة للنظر فيها والاستفادة منها، مشيرًا إلى أنه أعاد قراءة روايات عبد الرحمن الشرقاوى، قبل أسبوعين من بدء معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهما "الأرض"، و"الشوارع الخلفية" فاكتشف خلال القراءة أنه مازال يشعر بنفس إحساسه حينما قرأ الروايتين فى أول مرة.

وأشار حسين حمودة، إلى أن مجموعة من القيم الأساسية واضحة فى روايات عبد الرحمن الشرقاوى، ومن هذه القيم، قيمة امتلاء الزمن، وهى قيمة تعنى أن العالم الروائى قائم على إحالات وإشارات متعددة الجوانب إلى عالم خارجى ما، ويتحقق هذا البعد من خلال مستويات متعددة فى تجربة الشرقاوى، تتجاوز مجرد الحدود للإشارة إلى أسماء أو حكومات معينة، وذلك لخلق شخصيات ممتئلة بأسباب الحياة.

أما القيمة الأخرى، فرأى "حمودة" أنها تتمثل بالتعدد فى أشكال لا حصر لها، ففى كل صفحة من صفحات رواياته التى تتحدث فيها شخصيات الرواية وتنطلق لتعبر عن عالمها، إضافة إلى ذلك، فهناك قيمة تتجدد فى كل رواية من رواياته، وهى أنه يقف عند قضية معينة، ثم يقوم بتقصى أبعادها من خلال حيوات الشخصيات، وأيضًا قضية علاقة القرية بالمدينة، أو السلطة بالشعب، أو الفرد والجماعة، أو الاختيارات والنهايات التى تصل إليها الشخصيات، وكذلك النزوع إلى التحرر الجسدى، أمام القيود المكبلة فى العالم المحيط، وهى قضايا تتشكل فى روايات الشرقاوي.

وأشار "حمودة" إلى أن هناك ما يشبه الاختبار لبعض المفاهيم فى فترة الخمسينيات، وتحديدًا فى روايتى "الأرض"، و"الشوارع الخلفية"، فنحن نجد البشر يكابدون ويعانون وينهزمون، ولكن اللافت هو أن هناك ثمة تشابكات بين رواية "الأرض" لعبد الرحمن الشرقاوى، التى صدرت بعد رواية "زقاق المدق" لنجيب محفوظ، ثم الثلاثية التى ظهرت بعد "الأرض".

وأوضح حسين حمودة، أن هذا التشابك يتمثل فى التقاط وقائع تاريخية كبرى، وتجسيدها، عبر وقائع وأحداث بشكلٍ حى، مثل ثورة 1919، والحرب العالمية الثانية عند نجيب محفوظ، وأيضًا ثورة 1919 واستبداد حكومة صدقى عند الشرقاوى.

وقال "حمودة"، إن القيمة الأهم بالنسبة لى فى مجمل أعمال عبد الرحمن الشرقاوى، هو هذا السرد المنسوب إلى الراوى العليم، إضافة إلى الأغنيات التى توثق جانبًا مهما من التراث الشعبى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة