صدر حديثًا كتاب "مشروعية الدولة الوطنية" لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وقريبًا فى منافذ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأكد وزير الأوقاف، فى كتابه، على أن قضية الوعى بالوطن وبمشروعية الدولة الوطنية، وضرورة دعم صمودها، والعمل على رقيها وتقدمها، أحد أهم المرتكزات لصياغة الشخصية السوية، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مقدراته وكل ذرة من ثراه الندى .
وفى السياق والمناخ الفكرى الصحى لا يحتاج الثابت الراسخ إلى دليل، لكن اختطاف الجماعات المتطرفة للخطاب الدينى ومحاولات احتكارها له ولتفسيراته جعل ما هو فى حكم المسلمات محتاجًا إلى التدليل والتأصيل، وكأنه لم يكن أصلا ثابتًا .
على أن مشروعية الدولة الوطنية أمر غير قابل للجدل أو التشكيك، بل هو أصل راسخ، بل أن كل ما يدعم بناء الدولة وقوتها هو من صميم اعتقادنا الإيمانى، وكل ما يؤدى إلى الفساد أو الإفساد أو التخريب أو زعزعة الانتماء الوطنى إنما يتعارض مع كل القيم الدينية والوطنية .
وجاء بالكتاب، أنه بما أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تحاول أن تتخذ من التشكيك فى هوية الدولة الوطنية وسيلة لإسقاطها ومحاولة لزعزعة الانتماء الوطنى بين أبنائها، كان لزامًا علينا أن نؤكد على مشروعية الدولة الوطنية، وأن ما تقوم به الجماعات الإرهابية من داعش، والقاعدة، والنصرة، وبوكو حرام، وجماعة الإخوان الإرهابية، وأضرابهم، هو عين الجناية على الإسلام، ذلك أن ما أصاب الإسلام من تشويه لصورته على أيدى هؤلاء المجرمين بسبب حماقاتهم لم يصبه عبر تاريخه الطويل، ولو أن أعداءنا بذلوا ما فى وسعهم ما نالوا من صورة الإسلام الناصعة معشار ما نالته منها جرائم تلك الجماعات الضالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة