طالب رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، بتبرعات عالمية بعد أن علقت الولايات المتحدة نحو نصف المساعدات المبدئية التى خططت لتقديمها للوكالة فى خطوة يقول إنها تهدد بزعزعة الاستقرار فى المنطقة.
وقالت واشنطن أمس الثلاثاء إنها ستقدم 60 مليون دولار لأونروا لكنها ستعلق 65 مليون دولار أخرى فى الوقت الراهن، قائلة إن على الوكالة إجراء إصلاحات لم تحددها.
وشجب الفلسطينيون، الغاضبون بالفعل من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، القرار الذى قد يفاقم الصعوبات فى قطاع غزة حيث تقدم أونروا مساعدات لنسبة كبيرة من السكان البالغ عددهم نحو مليونى نسمة.
وقال بيير كراهينبول المفوض العام لأونروا إنه سيطالب دولا مانحة أخرى بالمال وسيطلق "حملة عالمية لجمع المال" تهدف إلى الإبقاء على المدارس والعيادات التى تخدم اللاجئين الفلسطينيين مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.
وأضاف فى بيان "الأمر يتعلق بكرامة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة ودعم آخر فى الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وأمنهم الإنسانى".
وقال كراهينبول إن 525 ألف صبى وفتاة فى 700 مدرسة تابعة للمنظمة قد يتضرروا من خفض التمويل فضلا عن توفر الرعاية الصحية الأساسية للفلسطينيين لكنه تعهد بالإبقاء على المنشآت مفتوحة خلال 2018 وما بعدها.
وأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة أونروا عام 1949 بعد أن فر مئات الألوف من الفلسطينيين أو طردوا من ديارهم خلال حرب عام 1948 فى أعقاب تأسيس دولة إسرائيل. وتقول الوكالة إنها تساعد حاليا خمسة ملايين لاجئ فلسطينى مُسجلين لديها فى الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة