وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن هناك خطة للتحصين من الإلحاد والانحراف لمواجهته ومعالجته ومنع انتشاره.
وقال وزير الأوقاف: "قد نختلف حول الجانب الشكلى حول هل هى قضية تستحق أن تقدم للنقاش أو يقدم طلب إحاطة بشأنها، هذه أدوات برلمانية أنتم كنواب أدرى بها، وأشكر اللجنة الدينية على هذا النقاش الهام خاصة أن هذه القضية تثار فى الإعلام بين الحين والآخر، وكنت أعد موضوع مقال تحت عنوان الإلحاد المسيس أو الممول أو الإلحاد الموجه، وأقترح على اللجنة الدينية الموقرة، وأحترم دعمها لينا ورقابتها السابقة قبل اللاحقة، والعلاقة بيننا علاقة تكامل فى خدمة ديننا والوطن، فأقترح أن يكون فى جدول اعمال اللجنة قضية شهرية فكرية نناقشها معا، فقد لا يتسع الوقت نناقش جميع القضايا، ولما يكون تمثيل الأزهر ودار الافتاء والاوقاف ونواب اللجنة الدينية، يقينا يكون الموضوع والنقاش أكثر اتساعا، ونعمل برنامج عن باقى القضايا، نحن فى مرحلة خطيرة جدا فى معالجة الفكر".
وتابع الوزير: "فى هذا الوقت معظم العمل والتناول الفترة الماضية نتيجة الجماعات المتطرفة والمتشددة أصبح كل الاهتمام الإعلامى يوجه إلى محاربة التطرف والتشدد، وأحيانا بعض الناس خوفا منه أن يتهم بالتشدد كان يخاف يتكلم فى مواجهة الالحاد أو التسيبب أو مواجهة الشذوذ أو الانحراف، وكأن تنى تكلم فى ذلك سيعتبروننى ليس من الوسطيين، اتكلم بوضوح أفكار الملحدين والشواذ والمتطرفين قنابل موقوتة مثل قنابل المتطرفين والإرهابيين، ولا يمكن نقضى على الفكر المتطرف والارهابى إلا إذا واجهنا بقوة التسيب والانحراف، فمن يغذى التطرف هو من يغذى التسيب والانحراف، فى وقت كل المؤسسات التنموية الفكرية جندت نفسها لمحاربة التطرف، وجد أعداؤنا إن محدش بيتشغل على مواجهة التسيب، ومخاطر الإلحاد لا تقل عن مخاطر التطرف، الملحد لا دين له ولا ضمير له، وهو عنصر فساد فى أى مجتمع، ولا نستطيع أن نقضى على التشدد والتطرف إلا إذا واجهنا الانحراف والتسيب بنفس القوة والحزم".
واستطرد الدكتور مختار جمعة: "المقال الذى أكتبه يبنى على نقطة مهمة، صحيح الإرهاب لا يشكل ظاهرة، لكن فيه عناصر فيسبوكية وغيرها تروج له، وخليت عنوان المقال الالحاد الممول عملا برأى الدكتور أسامة العبد، ولا علاقة له بحرية المعتقد، لذلك سميته ممول الالحاد الممول الموجه، فالأعداء إما يصطادوا الشباب فى جهة التسيب أو التطرف، واصطياد الشباب فى جهة التسيب أسهل 100 مرة من اصطياده فى التطرف، فى التسيب أننت تواجه الضعف البشرى، والالحاد ليس ظاهرة فى مصر".
وقال وزير الأوقاف، إن الشعب المصرى متدين بفطرته وحريص على تدينه وعلاقته بالله عز وجل، مستطردا: "بلد فيه الأزهر الشريف وأكثر من 120 ألف مئذنة لا يمكن يكون ملحدا، ولا يمكن يتهم بالانحراف، ونحن نتخذ خطوات تحصينية لاستباقها حتى لا تتحول الظواهر الفردية التى تضخم لأغراض فى مواقع التواصل إلى ظاهرة عامة، فعلينا، وبنينا خطتنا على أمرين، وأحدث كتاب طلعته الوزارة نحو خطاب عقلانى رشيد يقوم على التفكير وإعمال العقل، واعتماد الخطاب العقلى والمنطقى، فمثلا واحد هيبعتك تفجر وتفجر نفيسك قوله ما تبعت نفيسك انت الأول، وتلاقى ابنه وبيته فى مأمن وقاعد يجند الشباب لتفجير أنفسهم وتخريب البلاد".
وذكر وزير الأوقاف:" نسمى المرحلة الحالية أو المقبلة، أطلق علينها مرحلة التحلية بعد الإخلاء، الأول بعض المتشدين ودعاة التطرف يعتلون المنابر ومنعناهم ودى مرحلة التخلية وهى المرحلة الأصعب، جانب القيم والابمان والاخلاق ونقوم بتحسين بناء النفس، وببعض الحملات تشتغل على الاطفال فى الكتاتيب، واعتمدنا أكثر من 1600 كتبا جدد، ليصبح العدد الإجمالى 2100، ووصلنا 588 مدرسة قرآنية، كل مدرسة فيها 3 محفظين، التحق فيها اكثر من 11 ألف طالب، ونستهدف ألف مدرسة حتى 30 يونيه لتحفيظ القرآن، بوجود 3 ألاف محفظ جديد، بحيث من يريد تحفيظ ابنه القرآن يوديه عند محفظ أمين وطنى ومثقف، وتأكدنا من خلال الأجهزة المعنية أنه ليس له أى انتماءات متطرفة أو متشددة، وعملنا منظومة بلائحة بقصد توفير التنوسع فى تحفيظ القرآن الكريم، ونختار شباب الأئمة المتميزين وفقا لمسابقة وباختيار، ويتم تدريبهم جيدا، والتركيز على كل ما يقوى الحس والجانب الإيمانى، وأضم صوتى للنواب للتركيز على علم الكلام، فالإلحاد ليست ظارهة وناخذ احتياطنا وهناك بعض الحالات الفردية تضخم من خلال الإعلام الالكترونى ومواقع التواصل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة