فيديو وصور.. قصة كفاح طالبتين شقيقتين تعملان فى صيد السمك بسوهاج للإنفاق على أسرتهما.. ياسمين ومنة: دخلنا اليومى 20 جنيها وبنشترى لبن لأخونا الرضيع.. وعاوزين نركب الكهرباء ومش عارفين وعايشين فى الضلمة

الإثنين، 15 يناير 2018 10:00 م
فيديو وصور.. قصة كفاح طالبتين شقيقتين تعملان فى صيد السمك بسوهاج للإنفاق على أسرتهما.. ياسمين ومنة: دخلنا اليومى 20 جنيها وبنشترى لبن لأخونا الرضيع.. وعاوزين نركب الكهرباء ومش عارفين وعايشين فى الضلمة الشقيقتان ياسمين ومنة مع محرر اليوم السابع
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مركب صغيرة ومجدافين، هى قصة كفاح طالبتين شقيقتين بنجع حمودة بمحافظة سوهاج، عندما تنظر إليهما تشعر بإصرار كبير وعزيمة وإرادة بداخلهما نظرا لما تعانيه هاتين لطالبتين، وهما بالمرحلة الابتدائية مع أسرتهما الفقيرة، ورغم أنهما فى هذه السن الصغيرة وفى أعينهما براءة الأطفال، إلا أنهما قهرا هذه البراءة وقررا خوض معترك الحياة ومواجهة الصعوبات، وهما فى هذه السن واتجها إلى مهنة صيد السمك، والتى تعتبر مهنة خطيرة وضربا أروع الأمثلة فى الكفاح والمثابرة للإنفاق على أسرتهما، فيذهبان صباحا إلى مدارسهما وبعد العودة يرتديان ثوب الصيادين لبدء رحلتهما مع صيد السمك، لجلب بعض النقود القليلة لشراء لبن الأطفال لشقيقهما الرضيع.

 الشقيقتان ياسمين ومنة مع محرر اليوم السابع
الشقيقتان ياسمين ومنة مع محرر اليوم السابع

ياسمين ومنة، صيادتان ماهرتان دفعتهما الظروف القهرية وحياة العوز والحاجة الى العمل فى هذه المجال الصعب رغم صغر سنهما، فهما 11 سنة و10 سنوات فقط، فكان والدهما يعمل صيادا إلى أن إصابه المرض وأجلسه طريح الفراش، ووقتها لم تجد الفتاتان حلا إلا العمل، وتعلم مهنة الصيد للإنفاق على الأسرة الفقيرة، خاصة، وأن لديها 5 أبناء بينهم طفل رضيع يحتاج إلى اللبن.

وبدأت ياسمين ومنة رحلتهما مع البحر والصيد، فيذهبان صباحا للدراسة وبعد والعودة يبدآن رحلة الصيد، ومع دخول الظلام ينتهيان من عملهما للحصول على مبلغ قليل من الجنيهات لسد احتياجات المنزل وشراء اللبن للطفل الرضيع.

"اليوم السابع" رافق ياسمين ومنة فى رحلة الصيد على مدار ساعات فى نجع حمودة، حيث قالت ياسمين 11 عاما فى الصف الخامس الابتدائى، أن والدها على السيد كان يعمل صيادًا، ويعيشون  فى منزل من الطوب البلوك بجوار الترعة فى نجع حمودة، عبارة عن غرفة لا يوجد به مياه أو كهرباء، ونذاكر دروسنا فى  الظلام، وعندما أصيب والدى بالمرض، لم نجد حلا أنا وشقيقتى منة 10 سنوات فى الصف ارابع الابتدائى، أن نواصل العمل للانفاق على الأسرة، خاصة وأن لدينا طفلا رضيعا ووالدتى لا تعمل ونعيش حياة تحت الصفر، حيث لا نملك شيئا وعندما عرضت الأمر على شقيقتى وافقتنى على الفور، حيث لا يوجد أى دخل لنا، وبدأنا رحلة الصيد يوميا بعد العودة من المدرسة، حيث نعمل 5 ساعات يوميا، ثم نبيع السمك ونحصل على 20 جنيها يوميا، وبعد الانتهاء من العمل نذاكر دروسنا على ضوء الشمعة.

 

ياسمين أثناء صيد السمك
ياسمين أثناء صيد السمك

وتضيف ياسمين، أنها تشعر بمعاناة وتعب شديدين أثناء الصيد، ومجهود كبير فى اصطياد السمك، ولكن فى نفس الوقت تشعر بسعادة بالغة بعد الحصول على النقود واعطائها لوالدها للإنفاق على الأسرة، حيث إننا نعيش حياة صعبة فى هذا المسكن المظلم، ولكن ظروفنا أجبرتنا على العمل غير جميع الأطفال، فنحن لا نجد أحيانا قوت يومنا وظروفنا المادية صعبة، وأحيانا نذهب الى المدرسة بدون طعام ولا مصاريف يومية .

وتطالب ياسمين، الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، بالنظر إلى حالهما وإدخال الماء والكهرباء للمنزل بالتقسيط، ونحتاج فقط إلى 1400 جنيه باقى مقدم عداد الكهرباء.

 

 منة تساعد شقيقتها فى الصيد
منة تساعد شقيقتها فى الصيد
 

فيما قالت شقيقتها منة، إنها تساعد شقيقتها الكبرى ياسمين فى صيد السمك بعد الانتهاء من اليوم الدراسى، وتشعر بسعادة كبيرة فى مساعدة شقيقتها ووالدها فى الإنفاق على المنزل، بعد تحملهما المسئولية، وهما فى هذه السن الصغيرة، خاصة شقيقيهما الطفل الرضيع والذى يحتاج إلى عبوة لبن الأطفال وثمنها 72 جنيها.

وتكمل الطفلة منة حديثها قائلة: "عايزة المحافظ يدخلنا المية والكهربة، ونعيش زى الناس فأنا وأختى شغالين كل يوم فى صيد السمك علشان نقدر نجيب أكل ومحدش بيساعدنا".

 

الشقيقتان طالبتان فى المرحلة الابتدائية
الشقيقتان طالبتان فى المرحلة الابتدائية

وعن العمل الشاق يوميا، تقول منة: تعلمنا صيد السمك منذ فترة، ولم نخاف لحظة من المياه، فأقوم أنا بالتجديف بالمركب وتقوم شقيقتى ياسمين بصيد السمك بالشبك، ونشعر بمعاناة حقيقية لأن مهنة صيد السمك صعبة وتتطلب مهارة وحذر شديدين، ولم نتعرض لخطورة منذ بداية عملنا لأننا نعمل فى وضح النهار حتى المغرب، وأشعر بسعادة كبيرة فى مساعدة والدى رغم أننا فتيات فى سن صغيرة، ونطالب المحافظ بتوفير لبن الأطفال لشقيقى الرضيع وإدخال المياه والكهرباء للمنزل ومساعدتنا ماديا لسد احتياجاتنا.

فيما قالت بدرية عبده 30 سنة، والدة الطفلتين، إنه لولا عمل بناتها فى صيد السمك لم يجدوا الطعام مطلقا، ولا المصاريف اليومية خاصة لبن الطفل الرضيع، فهم يعيشون فى منزل من الطوب البلوك بلا ماء أو كهرباء، لعدم قدرتهما على دفع ثمن العداد، وزوجها مريض لا يعمل فاضطرت ظروفهم إلى عمل الفتاتين بعد الانتهاء من المدرسة، للحصول فى آخر اليوم على القليل من النقود.

وتطالب بدرية المسئولين بالمحافظة، بالنظر إلى حالتهم رأفة بهم، حيث إنهم يعيشون يوما ويتألمون أيام عما يعانونه طوال اليوم من قلة الطعام وعدم مساعدتهم والعيش فى الظلام .

 

 


 

 

 

 ياسمين ومنة يعملان فى صيد السمك للإنفاق على الأسرة
ياسمين ومنة يعملان فى صيد السمك للإنفاق على الأسرة

 

منة أثناء التجديف بالمركب
منة أثناء التجديف بالمركب

 

الشقيقتان تدر دخلا 20 جنيها يوميا فى صيد السمك
الشقيقتان تدر دخلا 20 جنيها يوميا فى صيد السمك

 

 أثناء رمى الشبك
أثناء رمى الشبك

 

 الطالبتان تعملان بعد الخروج من المدرسة
الطالبتان تعملان بعد الخروج من المدرسة

 


 

 

الطالبتان وسط المياه لصيد السمك
الطالبتان وسط المياه لصيد السمك

 

صورة 11 الشقيقتان يناشدان المحافظ التدخل من أجلهما
صورة 11 الشقيقتان يناشدان المحافظ التدخل من أجلهما

 

 أثناء صيد السمك
أثناء صيد السمك

 

الشقيقتان تعملان 5 ساعات يوميا
الشقيقتان تعملان 5 ساعات يوميا

 

أسرة الطالبتين تحتاج إلى المساعدة
أسرة الطالبتين تحتاج إلى المساعدة

 

 ياسمين ومنة ينفقان على الأسرة لشراء لبن الأطفال لشقيقيهما
ياسمين ومنة ينفقان على الأسرة لشراء لبن الأطفال لشقيقيهما

 

 الشقيقتان ياسمين ومنة مع محرر اليوم السابع
الشقيقتان ياسمين ومنة مع محرر اليوم السابع










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ام حبيبة

ياسمين و منه

لو سمحت انا من سوهاج لو ممكن أتواصل مع الصحفي علشان أقدر اوصل لياسمين ومنة واقدر أسعدهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة